* دول الخليج عليها التصدي للمخطط الفارسي بكسر شوكة إيران وعزل أعوانها
* الإسلام السني هو العدو الأول لأمريكا ولهذا فهم يحاربونه بشتى الطرق
* التحالف السني “القطري- السعودي- التركي” سينجح في إنقاذ المنطقة
* جرائم الحشد الشعبي “الفظيعة” تعكس الحقد الطائفي الذي زرعه المجوس في شيعة العراق
* الخليج مطالب بمساندة أهل السنة بالعراق في كفاحهم ضد الهجمة المجوسية الممنهجة
* هدف الفرس استرجاع المملكة الكسروية والسيطرة على الدول العربية وخيراتها
* بعض علماء المسلمين لا يتكلمون إلا بإذن دولهم.. واتحاداتهم حبر على ورق
* لا فرق بين القرار الصادر من أمريكا وإسرائيل كلاهما واحد في المعنى والهدف
* “داعش” صنيعة اليهود والمجوس.. وعلاقتهم وثيقة بالمخابرات المعادية للمسلمين
شؤون خليجية – ريهام سالم
في ظل تسارع الأحداث الساخنة في المنطقة العربية والخليجية بوجه خاص، بشكل يؤشر لاستهداف المكون السني ببعض الدول، وارتكاب جرائم وفظائع بحقهم من قبل الميليشيات الشيعية، خاصة بعد رفع العقوبات عن إيران، وتعالى الأحاديث عن تداعيات ذلك على مختلفة الأصعدة، كان لـ”شؤون خليجية”، حوار حصر مع فالح الشبلي المتحدث الرسمي باسم سنة جنوب العراق، للوقوف معه على مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة محليًا وإقليميًا، فضلًا عن التعرف على موقفه من تنظيم داعش والحشد الشعبي، وأسباب عدم إدراجه على قوائم الإرهاب الدولي، ورؤيته السياسية والاقتصادية لسبل مواجهة الأمة لأعدائها.
“فالح الشبلي” هو عراقي المولد والجنسية، تخرج في المعهد الإسلامي، وبعده تخصص بعلوم الحديث، وألف بعض الكتب كان آخرها مختصر رياض الصالحين، ويعمل الآن على إصدار كتابه الثامن وهو التراجم والعلل، ودرس الأدب الإنجليزي في المعهد البريطاني التابع لجامعة اكسفورد البريطانية. واتجه للعمل السياسي بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، حيث عرض عليه بعض المناصب الحكومية ورفضها لما فيها من خدمة للمحتل، وانضم للمعارضة بعد خروجه من العراق سنة 2008، حيث شارك في بعض المؤتمرات التي أقامتها المعارضة العراقية، وحين تأسست قوى الائتلاف السنية أصبح عضوًا فيها. ويشغل “الشبلي” منصب الأمين العام لرابطة أصدقاء السعودية، ويقول إن حلمه الكبير هو تحرير العراق بعد خلاص الأمة من مخططات الأعداء.
وإلى نص الحوار…
** بداية.. ما تعقيبك على رفع العقوبات عن إيران، وتأثير ذلك على القضايا الإقليمية، وموقف الخليج منه واستراتيجية التعامل معه؟
* أنا لا أؤمن بأن هناك عقوبات على إيران، وفرض العقوبات أو رفعها سواء لا يعني شيئًا، ولكن من ناحية إعلامية قد تستشرس الدولة الفارسية شيئًا ما على جيرانها، وهو بمثابة تأييد لهذه الدولة كما سبق، أما بالنسبة لدول الخليج فلا أتوقع أن يغير شيئًا من مواقفهم، بل قد تتحول دول الخليج للتفكير بطرق أخرى لتهديد إيران في الاعتماد على دول المنطقة.
** يخشى دبلوماسيون عرب من أن تحرر الاقتصاد الإيراني سيسمح لقادة طهران بلعب دور أكثر عدوانية في المنطقة.. فكيف ترى هذا، وإلى أي مدى ستصل هذه العدوانية؟
* لا أرى ازدهارًا للاقتصاد الإيراني في الأيام القادمة، بل سيكون عكس ذلك، فالاقتصاد الإيراني يواجه مصاعب لم يكن يتوقعها، فالحرب المشتعلة في سوريا هي على حساب الخزينة الإيرانية، وكذلك الحرب الحوثية، وهذه الأيام سنشهد تمويلًا للحرب العراقية على حساب الخزينة الفارسية، بسبب إفلاس الدولة العراقية، وهذا كله سينعكس سلبًا على الاقتصاد الإيراني، أضف إلى ذلك النهب والسلب الحاصل في الحكومة الإيرانية بسبب الفوضى والمحاصصة. أضف إلى ذلك دعمها لقوميات من دول أخرى كإفريقيا، وكذلك انخفاض أسعار البترول، والتي أصبحت إحدى وسائل دول الخليج لمحاربة الدولة الفارسية بهذه الثروة المهمة، والتي تعتمد على صادراتها، لذلك أرى أن إيران ستنكسر اقتصاديًا في القريب العاجل بإذن الله.
** قلت إننا أمام مشروع فارسي كان يزحف والآن يركض، كيف يمكن ردعه ووقف تمدده؟
* لا شك أن كل مشروع لأية دولة يقابله مشروع دولة أخرى مضاد له، ولكن للأسف فإن جهل دول المنطقة بهذا المخطط الفارسي المدعوم من اليهود قوبل بالترك والإهمال، والكل يعتقد أنه (ما إياك عنيت)، بينما هو في حقيقته (كلكم أنا أعني)، أي أن هذا المخطط يشمل الدول العربية قاطبة من المغرب العربي إلى الخليج العربي، فكان يزحف بالتخطيط والمكر والعمل الدؤوب المحكم، حتى تمكنوا من مشاركة الدول العربية بقراراتها، وذلك بعد أن سيطروا على بعض نوابها بطرق شتى، فكانت إيران شريكة القرار من حيث علمنا أم لم نعلم، وهكذا كانوا يزحفون بسرية، ثم أصبحوا يشاركون الدول بكل شيء علانية، رغم أنهم ضعفاء، ولكنهم استقووا بخونة الأمة فكثروا وصعبوا، ولكن هذا لا يعني انعدام العلاج، فالعلاج سيكون بطريقتين أو أكثر، الطريقة الأولى: أن تتصدى الدول لهذا المخطط فتحاربه، من خلال كسر شوكة إيران وعزل أعوانها، واستخدام طرق شتى معهم لتحديد صلاحياتهم، والطريقة الثانية: هي الثورات القائمة الآن، التي تحارب هذا التمدد علنًا كالثورة السورية، ولكنها أيضًا تفتقر لمساعدة الدول.
** هل لك أن تحدد لنا أهداف إيران في العراق، وماذا يفعل الحشد الشعبي الموالي لإيران في أهل السنة بالعراق؟
* إن هدف الفرس هو استرجاع شيء من المملكة الكسروية، وهذا ما تكلمت عنه في مقالة لي كانت بعنوان (كسرى وحلم العودة)، فلا شك أنهم يحلمون باسترجاع هذه الإمبراطورية الكسروية، التي كانت تحكم بعض الدول العربية (فتعود عليها) بالمنافع الكبيرة والأموال التي تجبى من هذه البلدان (لصالح) بلاد فارس، فلهذا هم بدأوا بالدول الواحدة تلو الأخرى، لكي يخضعوها لقرار مملكتهم الفارسية، والعراق واحد من هذه الدول، وفيه الكثير من الخيرات والمطامع التي تغري صاحب الأطماع باستعماره، فيشارك أهل العراق بأرزاقهم وكذلك سياستهم وقراراتهم، وفيه من الثروة البشرية التي قد تتحول لصالح إيران وخدمة هدفها الاستعماري، فتكون المساند المساعد لتنفيذ مخططاتهم في باقي الدول انطلاقًا من العراق.
أما بالنسبة للحشد الشعبي فهو بلا شك يتكون من متدين بدينهم أو منتفع منهم، والكل يؤدي الغرض فيعمل ضد ملته وعروبته، فكان إخلاصهم لإيران واضحًا بعد أن استدرجتهم تحت مسميات طائفية مقيتة، فاستخدمتهم شر استخدام، ونجحت بذلك وضربت أهل الملة الواحدة بعضهم ببعض، تحت ما أسلفنا من مسميات وبحجج واهية.
** هل لك أن ترصد لنا جرائم الحشد الشعبي الشيعي بحق أهل السنة في العراق ولماذا لم يدرج ضمن قائمة الإرهاب الدولي؟
* فيما يتعلق بجرائمهم فليس لها حصر ولا عد، فهي كثيرة وبالوقت نفسه فظيعة، تعكس الحقد الطائفي الذي زرعه المجوس في شيعة العراق على أهل السنة، بحيث لا يتمكن أبناء البلد من استعادة علاقاتهم كما كانت، فابن الشمال لا يتحمل ابن الجنوب، وابن الوسط لا يتحمل ابن الشمال، وهذا كله من أجل تشتيت الكلمة وتفريق الصف.
أما فيما يتعلق بالشق الثاني من السؤال، فلأن الحشد هو صنيعة يهودية ومعظم الإعلام يقف بجانب المخططات اليهودية، فلهذا هو يغطي معظم أفعالهم، وقد يبرر لبعضها من خلال وسائل الإعلام، فلا يذكر أن الهجوم كان على أهل السنة، بل يذكر أنه على داعش، وفي الحقيقة الضحية هو السني الذي بات بين المطرقة والسندان.
** برأيك لماذا لم تخرج إدانات عالمية للجرائم التي ترتكبها الميليشيات الطائفية بحق أهل العراق؟
* معظم وسائل الإعلام لها أهداف معينة أُسست من أجلها، واليهود لهم سيطرة على كثير من هذه الوسائل، وأخص منها ما أسسته الدولة اليهودية والمنظمات التابعة لها لخدمتها، ثم قاموا باستخدام المجوس لتحقيق الكثير من مآربهم، كالقتل والنهب والتغيير الديموغرافي لبعض الدول العربية كسوريا والعراق، فكيف يخرجون ويدينون من يعمل لصالحهم؟ ولكن وبعد أن يتحقق هدفهم، تبدأ الهيئات والمنظمات الدولية، والتي هي من صنيعهم أيضًا، بالتنديد بهذه الانتهاكات، ولكن بعد أن يتحقق لهم ما نشدوه، ولهذا السبب نجد أن الكثير مما يحصل في الدول العربية يكون منسيًا في بدايته، ثم يصبح مستنكرًا علنًا ولكن بعد حين، ولنقل: بعد فوات الأوان.
** لماذا يصمت علماء المسلمين عن الإعدامات المستمرة للعراقيين؟
* بعض العلماء المسلمين لا يستطيعون الخروج ببيان ما لم تأذن لهم دولهم، فلهذا تجدهم محكومين تحت بنود معينة لا يستطيعون الخروج عنها، وبعضهم الآخر قد تكلم وأدان، ولكن بصفة شخصية وليست رسمية، أو من خلال تجمع هو في حقيقته حبر على ورق، فكما تقدم في معرض إجابتي على السؤال الأول، بأن هذه الأحداث تحتاج إلى رد دول أو ثورات.
** يرى البعض أن دول الخليج شريك فيما يجري في العراق منذ احتلاله وتقسيمه وتسليمه لإيران.. فهل تتفق مع هذه الرؤية؟
* نعم قد أتفق ولكني أفترق، أتفق من حيث المعنى العام، أما من حيث المعنى الخاص فلا، وذلك لأن أمن دول الخليج مرتبط بأمن دول الجوار، فمن المستحيل أن تسهم دولة من الدول في نشر الاضطراب والفوضى في جارتها، لأن العائد السلبي سيكون بالأساس عليها، ولكني أتفق من حيث العمل، فكما هو معلوم فإن للدول الغربية موطأ قدم في دول الخليج، وهذا يعني أن ما يدور في القواعد العسكرية في الخليج لا يمكن لهذه الدول المستضيفة لها الاطلاع عليه بتفاصيله، وقد يساء استخدامها وتخرج عن حدود الاتفاق، فيحسب هذا العمل السيئ ضد هذه الدولة الجارة على هذا الجار، وهذا قد يكون بيّنًا واضحًا، وأخص بذلك ما جرى أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق.
** ما المطلوب من دول الخليج لوقف عمليات الإبادة الممنهجة والمستمرة منذ 11 عامًا بالعراق؟
* المطلوب هو مساندة أهل السنة في العراق في كفاحهم ضد هذه الهجمة المجوسية الممنهجة، وإعانتهم بكافة طرق المساعدة من مال وسلاح وعتاد؛ هذا ما أراه ولا أرى غيره، فالكرامة لا تسترد إلا بهذه الطريقة للدفاع عن النفس والعرض والحدود، فلن تكون الحدود آمنة بغير حارس، ودول الخليج بحاجة إلى حارس يحول بينها وبين دولة الأطماع الفارسية.
** هل تتوقع أن تتدخل السعودية في ظل التصعيد المتواصل مع إيران؟
* نعم أتوقع هذا، ولكن بطريقة أخرى، قد يكون منها استخدام أبناء المنطقة للوقوف في وجه هذا التوسع كأبناء العراق مثلًا، وذلك باستدراج إيران لمستنقع قد لا تخرج منه بعافية.
** لماذا لم يتم تفعيل تحرك التحالف الإسلامي ضد الميليشيات الشيعية في العراق؟
* أجهل الجواب، ولكني أظن أنه كما خرج هذا التحالف فجأة فسيعمل فجأة ومن غير مقدمات، فالسرية في العمل مطلوبة، والتخطيط المحكم في أغلب أحيانه يكون ناجحًا.
** خرجت مطالبات لحكومات العالم الإسلامي بالتدخل لإنقاذ المسلمين من بطش الميليشيات الشيعية؟ فبرأيك كيف يكون هذا التدخل؟
* المساعدة تكون من جميع النواحي لأبناء البلد المستضعفين، واستخدامهم في دفاعهم عن أنفسهم أولًا، ثم عن أمتهم، وبهذه الطريقة نخرج منتصرين بإذن الله.
** برأيك من يتحرك لإنقاذ ما تبقى من العرب السنة في العراق؟
* لا أجد من خلال معرفتي بأحوال الدول العربية في هذه الأيام خاصة، غير دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
** مع من وضد من تقاتل أمريكا في العراق؟
* الدولة الأمريكية منحازة للقرار اليهودي، فكيف إذا كان منبع القرار اليهودي من أمريكا؟ فلا فرق عندي بين القرار الصادر من إسرائيل أو القرار الصادر من أمريكا، فكلاهما واحد في المعنى والهدف، ولا شك أن دخولهم العراق كانت له أهداف كثيرة، فقد تم قتل الطموح العربي باسترجاع أرض فلسطين، وشتت أبناء الأمة، وصنع ما صنع بالعراق في تأسيسه وتأصيله للطائفية، فاستخدم أبناء المنطقة في قتل بعضهم بأيديهم، وهذا ما كان يحلم به أصحاب القرار اليهودي.
** هل مشاركة الحكومات الخليجية في الحرب الجوية الأمريكية في العراق وسوريا وراء تمكين المشروع الإيراني ؟
* بالطبع لا، ولكن هذا من باب المشاركة بدحر العدو المشترك الذي قد يضر بالمنطقة، وأقصد به داعش صنيعة اليهود وأعوانهم المجوس، والضربة هذه لها استراتيجيتها الخاصة، وهي ضرب أبناء الأمة الصادقين، والذين غُرر بهم لضمهم لهذه الجماعة المنحرفة.
** ما حقيقة “داعش”؟ وهل هي الطعم الذي استبيحت به العراق والشام؟
* من المعلوم الصلة الوثيقة بين قيادات داعش والمخابرات العالمية المعادية للمسلمين، بل لتأسيس داعش أبعاد أكثر من أن تكون طعمًا، فبسببها تهجر أبناء الأمة وشوه الإسلام، وبسببها استباحوا الأرض والعرض، وتدخلت الدول في المنطقة واضطرب العالم … إلخ.
** كيف ترى العلاقات (الأمريكية – الإيرانية)؟
* أراها وطيدة ومتينة وتجمعهما مصالح مشتركة تدار من قبل قنوات سرية غير مكشوفة لكثير من الناس في الوقت الحالي.
** هل تنسق أمريكا تحركاتها مع إيران لإعادة تكليف طهران لتكون شرطيًا للمنطقة؟
* أود وصف إيران بعميل اليهود في المنطقة في الوقت الحالي، وليست كما كانت شرطيًا للمنطقة في زمن محمد رضا بهلوي، نعم هي تنفذ قرارات ومخططات أمريكية، والدولة اليهودية لن تسمح لأحد بالسيطرة على المنطقة كما فعل بهلوي، ولهذا هي متواجدة بأساطيلها وقواعدها منتشرة، وليست بحاجة إلى شرطي.
** هل ترى أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ترى أن عدوها الأول هو الإسلام السني، ولذلك تنسق جهودها مع إيران لمحاربتها؟
* نعم، أرى أن الإسلام السني هو العدو الأول لأمريكا، ولهذا هم يحاربونه بشتى الطرق، كالتجويع والتهجير، ولهذا فتحت الدول الأوروبية ذراعيها لكثير من أهل السنة النازحين من البطش، لكي يخففوا على الدولة اليهودية الضغط السني المتنامي والواعي، والذي ينشد تحرير الأرض وقتال اليهود.
** هل يمكن القول بأن ما يجري في العراق ضد المسلمين نتيجة الفراغ العربي والإسلامي بالعراق؟
* نعم لا شك، فهذا نابع من تفرق الأمة وعدم توحيد الكلمة للخروج بقرار مسؤول يوقف المعتدي عند حده، وأن لا نتركه يعبث بالمنطقة كما يريد.
** ما الحل العملي لأهل السنة في العراق؟ وهل المطالبة بإقليم سني تعتبر حلًا؟
* الإقليم السني لا أراه حلًا، بل قد يكون معتقلًا لأهل السنة محاطًا بعرقيات ولاؤها للمجوس أكثر من ولائها لبلدانها، وكذلك سيعمل الإقليم على المساهمة في تجزئة العراق، فتكون خطوة من أهل السنة على طريق تفتيت البلد وفرض الأمر الواقع على الناس، حتى يصعب علينا جمعه مرة أخرى، ولهذا كنت واحدًا من الذين ناقشوا هذا الموضوع في أحد المؤتمرات في إسطنبول، وكان موقفي من الإقليم السني موقف رفض للأسباب المتقدمة.
ما زلت أقول إن العراق سيعود، ولكن إذا ما قسم إلى أقاليم فلن يعود، وطموحي أكبر من عودة العراق إلى حضن الأمة، بل عودة الأحواز أيضًا إلى الحاضنة العربية مرة أخرى، إذا ما استمرت محاولاتنا بخلخلة الدولة الفارسية وضعضعة أمنها بدعمنا للعرقيات في إيران، وخصوصًا السنية كالبلوشية والطاجيكية، وكذلك القوميتين العربية والكردية… إلخ.
** هل تحولت العراق إلى قواعد عسكرية إيرانية؟
* ليس بهذه الصيغة، ولكنها قواعد شيعية موالية لطهران.
** توجد مؤشرات على قرب اكتمال وإعلان التحالف السني “القطري- السعودي- التركي”، فهل ينجح في إنقاذ المنطقة قبل قوات الأوان؟
* نعم فالشرق الأوسط وتركيا سيان في هذا الجانب، فدول الخليج تخشى من التمدد الإيراني وأن ينجح هذا تحت مخططات كثيرة، والدولة التركية كذلك تخشى من هذا التمدد، وأن ينجح هذا المخطط بتأسيس دولة كردية ودولة علوية، فتتجزأ هذه الدولة الكبيرة ويتقوى أعداؤها من العلوية والكرد، فتصبح بينهما جبهة مشتعلة وعدو يقظ مسنود يطعنها حينما يكون في مأمن، ولاشك أنه سيستغل من قبل أعدائها، ولهذا هي تحركت، فتدخلت في شمال العراق عند اكتشافها للخطر المحدق بها.
المصدر : شؤون خليجية