خاطرة بقلم/ فالح الشبلي
للأسف ـ وآسفُ أني أبتدأت بهذه الكلمة ـ والأصل أن لا نبدأ بأسف لكثرة الدول العربية المتحررة والمستقلة ـ كما هو ظاهر لنا ـ والتي لا تخلو من مفكر يكتب لينقذ الأمة من الهلاك، أو أننا نستسلم ونقول أن دولنا غير صالحة لحماية شعوبها وأمنها وكيانها من خطر محقق لا محال بل معمول عليه ونتائجه تتسارع الواحدة تلو الأخرى والأمر مكشوف عمليا وها هي دولنا تتآكل الواحدة تلو الأخرى إما من قرارات مفروضة من الهيمنة العالمية على دولنا أو من أعمال ظاهرة مكشوفة يدافع عنها بعض المأجورين للصهيونية العالمية بمساعدة هذه الدول التي يفرض عليها القرار فهنا يخربون ويدمرون بيوتهم بأيديهم، ولكن أيضا للأسف وكأن هذه البيوت لم تعد لهم وهم غير أمناء على شعوبهم بل هم مأجورون للتدرج في قتل الشعوب العربية، هنا تنكشف عندنا كثير من المخططات التي درست من قبل مصادر هيمنت على العالم ومنها “الولايات المتحدة الأمريكية” تقوم وزارة خارجيتهم والتي يتبع لها كثير من مراكز الدراسات بدراسة كل دولة وشعبها على حدة دراسة وافية لكي تدخل عليه من أبواب شتى فساعة وتارة من باب الدين وإن لم يجدوا فيه أديانا دخلوا عليه من خلال المذاهب ومن خلال الجماعات التي قد يصنعونها هم لمنافسة الدين الحق، وقد يكون أيضا من خلال المناطق ومن خلال استئجار الخونة لمساعدتهم في تمزيق البلد وتارات أخرى نستغني عن ذكرها لأنه كما سبق كثير مما أقوله لا يخفى ولكن الذي يخفى المندس الذي باع نفسه وحارب النصحاء، هنا نعود إلى دراسات يهودية قد أُصلت قبل مئة عام ضد المسلمين عامة والوطن العربي خاصة تتحدث عن كل ما ذكرناه ثم في النهاية تنقض على هذا البلد فيصبح فريستها السهلة الذي لن يجد بواكي له بل لن نسمع من يأسف عليه، لذلك نجد الولايات المتحدة تنشط هذه الأيام في فرض تطبيع العلاقات العربية مع اليهود وبكل سهولة وسلاسة بل أنك تجد الصمت يسود البلاد ولا أحد يقف بوجه جريمة التطبيع، وهذا كله جاء بعد دراسات هذه الدولة الخبيثة التي توغلت فيه فشوهته لأبعد الحدود لدرجة أن كرهه حتى مواطنوه مع الأسف، وهذا ليس بعيب بالنسبة لهم بل هو كيان صهيوني وهم أصحاب مكر يحاولون أن يحققوا أهدافا تعود لدولتهم المؤسسة بالنفع ولكن في دولة تتبنى هذه المشاريع وتنفذها متتالية خدمة لدينها بعد مضى كل هذه السنين وتسخر أموالها وتسخر كل قدراتها لأجل هذا الأمر ونحن نخطط لقتل الشرفاء من شعبنا بعد أن هيمن على بلداننا الخونة الذين نلتمس لهم الأعذار الواحد تلو الآخر بل نجتهد للذود عنهم فعميت العيون ورفعت الأقلام ونسأل الله أن لا تجف الصحف لكي تعود الأمة إلى ما كانت عليه
بهذه الخاطرة البسيطة أحببت أن أنفس وأفضفض عن نفسي أولا وأذكر الحكومات وليس الشعوب بأنهم هالكون لا محال إن اختاروا هذه السياسات التي لا تساهم إلا في زيادة نفوذ المحتل وإنهاك الشعوب والقضاء على أحلام أمتنا العظيمة