مقال بقلم/ فالح الشبلي
أذهلني مشهد انطلاق الصواريخ من القبة الحديدية لاعتراض بعض صواريخ المقاومة الفلسطينية وتفجيرها في الجو، ولكن الذي حدث أن أحد هذه الصواريخ سقط على إحدى المنازل التي يقطنها اليهود فكانت الكارثة على أولئك المستوطنين.
إن ما مر بنا طوال السنوات الماضية من تهويل لهذا الكيان في قدرته على الدفاع والهجوم ما هو إلا من القصص الخرافية، والحقيقة خلاف ذلك، فكل ما قاله أعوان الصهاينة ما هو إلا قصص خيالية ليس لها أي ارتباط بالواقع، وهذا ظهر بوضوح بعد المواجهات التي حصلت مع المقاومة الفلسطينية، فكشفت عن تلك الأكاذيب التي كان يختبئ وراءها بعض الجبناء، ولم يتبين لنا هذا فقط، بل أيضا جبن جيش هذا الاحتلال الذي أشاعوا عنه أنه الجيش الذي لا يقهر، والذي فضحت جبنه وسائل التواصل التي ساندت أهل الأرض في كشف أمور كثيرة يصعب عدها.
وقد انكشفت لنا عدة أمور، منها الدول التي بيننا وبينها معاهدات دفاع مشترك والتي وقفت ضدنا في المواجهة الأخيرة في الدفاع عن الأرض والعرض، بل تحولت إلى معاهدة حرب ضدنا.
لقد ساندت الشعوب العربية أهل غزة ضد هذه الهمجية الشرسة التي تعدت على حق الإنسانية مع غض أبصار الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي هي مع الأسف تدعي أنها راعية للإنسانية ولكن تبين أنها تتعامل وتظهر هذا لأجل الممارسة الحقيقية لهذه الصفة، ولكن هو غطاء لحصولها على بعض الفوائد من خلال هذا الاسم.
والذي فهمناه على حقيقته من خلال أحداث غزة أن هذه الدول لم تكتفِ بغض البصر بل ساعدت وساندت اليهود في هجمتهم ضد شعب غزة والذي تخلت عنه حكومات الدول العربية إلا القليل منها.
وأنا بدوري أناشد هذه الدول مؤازرة إخوانهم ولو بمنع النفط عن الدول التي شاركت اليهود في حملتهم، نعم أنا أعلم أبعاد هذا الإجراء، ولكن “هذا شر لا بد منه“، فانتصاري أنا وأخي على عدونا أفضل من أن يُهزم اليوم أخي، وغدًا أنا، كما حصل في الأندلس.