فالح الشبلي …. المتحدث الرسمي باسم سُنة العراق وعضو ائتلاف القوى السنية العراقية
الخليج العربي – ريهام سالم
عقب فالح الشبلي – المتحدث الرسمي باسم سُنة العراق وعضو ائتلاف القوى السنية العراقية – على تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، التي أعلن فيها رفضه لتصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بشأن قوات الحشد الشعبي، ووصفه لها بأنها «مؤسسة طائفية بحته يقودها ضباط إيرانيون»، بأن «الجبير» يتجمل باﻷخلاق السياسية للدول، وبحسن معاملة الدولة لجاراتها، وينطلق من مبدأ المحافظة على أمن المنطقة، ونخص منطقة الخليج.
وأوضح – في تصريحات خاصة لـ«الخليج العربي» – أن «الجبير» يمثل دولة تحاول استطاعت أن تجمع شمل الدول العربية، لكي تعود إلى المحافظة على السيادة، والدفاع عن النفس ضمن الضوابط الدولية، مشيرًا إلى أن الطرف الآخر وهو العبادي يتكلم بما يمليه عليه أسياده الفرس لزعزعة المنطقة، والعمل على زرع الفتنة الطائفية، وتفريق كلمة الأمة، من خلال العصابات المسلحة التي يعتمد عليها في استخدام الهمجية؛ لتهيئة المنطقة للاحتلال المباشر من قبل الأعداء.
ولفت «الشبلي» إلى أن هذا في حد ذاته يكفي لوصف العبادي بأنه قائد للاحتلال الفارسي، ومرشد له، ليس إلا، متفقًا مع وصف «الجبير» لميليشيات الحشد الشعبي؛ لأن ما فعلته العصابات الهمجية لم يفعله المحتل اليهودي في فلسطين، هذا إذا لم نقل إنه يمثل امتدادا لهذا الاحتلال في المنطقة، وهم لا يقلون خطرا عن «القاعدة» صنيعة اليهود. إنهم يتقاسمون الدور في قاعدة «اكسر واجبر». ولكن مع الأسف ظاهرها هكذا، وباطنها «اكسر» فقط، وهذا ما تقوم به عصابات «داعش»، وعصابات الحشد، والعصابات الأخرى الداعمة للصهيونية والفرس.
وعن مصير سُنة العراق، قال: «أتباع السنة في العراق كما هو بيّن الآن يشردون، ويقتلون، وتنهب أموالهم من غير محاسبة للقاعدة، والعصابات الأخرى القاتلة للشعوب، أما بخصوص نزوحهم إلى الشمال، فلا أرى الأكراد أقل خطرًا من الحشد الشعبي، أو القاعدة، فقد رغب الأكراد في نزوح أهل السنة؛ لكي تخلو المنطقة، وتهيأ للاحتلال، ثم يتم طرد العرب، أو يتم التضييق عليهم؛ لكي يهربوا إلى بلدان أخرى، ثم سينجح العدو في تغيير ديموغرافية العراق، وهكذا يكون الأكراد شركاء الفرس واليهود في تنفيذ المخطط».
«لقد عرف المحتل كيفية إيجاد عصابات أبعد ما تكون عن القانون والشريعة، فالحشد الشعبي هو حشد همجي، لا يمت إلى الإنسانية بصلة، وهو حشد يستبعد التعامل معه بدبلوماسية، فالدبلوماسية لها مصطلحات وأسس وقواعد متفق عليها دوليا. والحشد الشعبي يفتقر إلى الإنسانية، فكيف بالدبلوماسية؟».
وأكد أن الطريقة الأنسب لردع الحشد هو تمويل المعارضة العراقية؛ للوقوف في وجه هذا التنظيم بالقوة المسلحة، فتكون الهمجية المسخرة تقابلها معارضة معتدلة، مدافعة بحق عن أرضها ووطنها ومقدراتها.