ماب نيوز – رانيا علي فهمي
أثار تمرد الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي #نجاد، على سياسة دولة #الفقيه، ومخالفته لوصايا المرشد، بتسجيل اسمه في كشوف المرشحين للرئاسة الإيرانية، أمس الأربعاء، عدة تساؤلات حول مدى اعتماده في اتخاذ هذه الخطوة الجريئة، على تدهور صحة علي #خامنئي المصاب بالسرطان، لا سيما مع توطيد علاقته بالنظام الأمريكي، وتجاهله الحرب الضروس بين دونالد ترامب وحكومة إيران، ما يرجح صحة توقعات بعض التيارات العاملة داخل مكتب المرشد بأن تيار نجاد وأنصاره، لديهم القابلية لأن يتحولوا إلى تيار مسلح، في سبيل الوصول إلى السلطة، في حال توفي خامنئي.
الترشح أعاد للأذهان مشهد نجاد في مارس الماضي، حينما تحدث بلغة مستترة، في لقاء له على أرض الأحواز العربية، مجسدا حدة الخلافات بينه وبين حكومة إيران متمثلة في المرشد خامنئي وحسن روحاني، حين تساءل نجاد: “هل الثمانون مليون إيراني لا يفهمون وأنت تفهم؟ 97% من الشعب الإيراني يجتمعون لاختيار مطلبهم، ولكن يقول هذا الخيار غير جيد ويضر باقتصادنا، هل بإمكانك أن تأتي لنا بأدلة على أنك أعلم من هذا الشعب”.
اقرأ ايضا:
وأشار أحمدي نجاد حينها إلى الحملة التي يتعرض لها شخصيا وأنصاره لعدم التصويت لحميد بقائي، مرشح نجاد في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة، وتساءل “من أنت؟ هل يمكن أن تقول لنا من أين أتيت؟ من الذي منح لك هذه الصلاحيات غير هذا الشعب؟”.
التقت «ماب نيوز» بالمتحدث الرسمي باسم سنة جنوب العراق، والأمين العام لرابطة أصدقاء #السعودية، فالح #الشبلي،لتحليل تداعيات ترشح نجاد على هيمنة المرشد، ومدى تقرب تياره من الاصلاحيين، ومن هو المرشح الأقرب من نظام الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب.
بداية.. ما هي تداعيات ترشح نجاد على هيمنة المرشد، خاصة وأن خامنئي نصحه سابقاً بعدم الترشح ؟
ـ لو سلمنا جدلا بأن أمريكا لم تأمر بانتخاب نجاد رئيساً مرة أخرى، فلا أشك و أن نظام #الملالي المفروض على الشعب#الإيراني، له جذور من حيث تأثره بمخططات اليهود وأمريكا البادية في كل عمل تقوم به حكومة إيران.
الحقيقة أن المخطط الأمريكي الآن ينحو منحى إصلاحيا بعد أن اضطربت المنطقة ببعض الأعمال التي لم تمر على العالم ويلات مثلها، ولا أراها قد حدثت حتى في الحرب العالمية الثانية، فقد قامت حروب الشرق الأوسط واضطرابات نستطيع أن نطلق عليها الحرب العالمية الثالثة بتكاتف بعض القوى الدولية ضد أبناء المنطقة.
ونتذكر تصريحات نجاد في مؤتمر أقيم على أرض الأحواز العربي مارس الماضي،: “الإيرانيون قاموا بالثورة ضد #الشاه حتى لا يَرَوْا أناسا كهؤلاء”، وأضاف: “هؤلاء هم العذاب الإلهي ويجب أن نتحد جميعا ونطرد الشيطان من بلادنا”.
إذن.. هل تتوقع أن يتقرب تيار أحمدي نجاد من الإصلاحيين ؟
ـ نعم أتوقع هذا، فأحمدي نجاد قاد الحكومة ضد هذا #التيار#الإصلاحي ما فاكتسب خبرة تساعده في أن يتماشى مع الإصلاحيين، ويدرك جيدا أسرار التعامل معهم، وتلبية لمخططات أمريكا الجديدة التي تحاول جاهدة استبدال خطتها العدوانية في المنطقة من قتل وتشريد وتغيير ديمغرافية وأيضاً تهديم بنى تحتية للدولة المعينة كسوريا واليمن والعراق وليبيا، ليس بعيدا أن يتقرب نجاد من الإصلاحيين ونرى صفقة سياسية من نوع جديد.
هل يهدف نجاد من ترشحه إلى ضرب خامنئي ؟
بداية يجب التأكيد على أن نظام الملالي من المستحيل أن يتركوا أحداً من الشعب الإيراني يعتلي عرش إيران إن لم يكن معهم بالاتفاق، إذاً لدبروا له مكيدة تكون نتيجتها جريمة ضد مجهول، من المستحيل أن يعطوا فرصة لغيرهم.
والنظام الإيراني مسنود أوربياً، بدليل أن كل الحملات التي قامت ضد الحكومة الإيرانية لم ترق إلى أية ضربة عسكرية ولو كانت بسيطة، لقد جندت دولة الفقيه الإعلام لصالحها، بانتقاده لهم لكي يظهر للعالم أن أوربا تقف ضد المشروع الإيراني الاستبدادي في المنطقة ليس إلا.
من المرشح الذي تتوقع أن يتلقى دعماً من ترامب ؟
ـ أتوقع أن المرشح الذي يخدم المشروع الأمريكي هو الذي سيصبح رئيساً سواء إبراهيم #رئيسي مرشح خامنئي، أو أحمدي نجاد، أو أن أمريكا تتفاوض مع الإصلاحيين كـ مهدي #كروبيمع أخذ المعاهدات منه في مسايرة وتنفيذ المشروع الأمريكي في المنطقة، وإن كان عكس المشروع الأول التخريبيي الذي يتبعه استنزاف أموال الشرق الأوسط في البناء والتعمير من السرقات.
المصدر: ماب نيوز