ماب نيوز – رانيا علي فهمي
في الوقت الذي حازت فيه سياسة المملكة الداخلية والخارجية على تأييد واسع على المستوى العربي والعالمي، أصيب العدو الإيراني بخيبة أمل، لاسيما مع الموقف العروبي الذي أعلنته القيادة السعودية الحكيمة إزاء إعلان الرئيس اليمني المغدور علي عبدالله صالح، رسميا فض الشراكة مع الحوثيين ، لينتفض الملالي الإرهابي بعد صمت دام أكثر من يومين ويستخدم أدواته الحوثية لاغتيال صالح بدم بارد، ثم يعترف عبدالملك الحوثي، بارتكاب الفعل الإجرامي، في توثيق جديد لخيانة أذناب إيران في المنطقة.
التقت « ماب نيوز » بـ فالح الشبلي، المتحدث الرسمي باسم سنة جنوب العراق، والأمين العام لرابطة أصدقاء السعودية، لتسليط الضوء على رد فعل إيران تجاه سياسة مملكة الحزم في التعامل مع المعترف بخطئه، تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الشخصية الأكثر نفوذا عالميا، -يحفظهما الله-.
ماهي أبرز تداعيات موقف القيادة السعودية من المغدور علي عبدالله صالح؟
سياسة السعودية مشهود لها بالاعتدال والمسايرة والفطنة إلى أبعد الحدود، حرصا منها على لمّ شمل أبناء الأمة المتناثرين في وقتنا الحاضر، وتوحيد الكلمة.
لقد بنت السعودية علاقاتها مع الدول بكثير من البذل والعطاء، فهم يتسامحون مع الجار ويعينوه لحفظ أمن بلاده، بغض النظر عن هذه الدولة أو تلك إن كانت من دول الجوار أو لا، مثل #لبنان و #باكستان .
من هذا المنطلق، شملت سياسة السعودية في الصفح عن المخطئ المعترف بزلته، فاستوعبته حتى وصلت معه إلى مرحلة لا أتصور أن يصلها غيرها مع هذه الصعوبات.
البعض يختلق الشائعات بأن المملكة كانت ضد شخص الرئيس اليمني صالح ؟
هذا كلام لا يصلح أن يستخدم ضد دولة قامت سابقا بإيواء الرئيس المقتول على يد الحوثي، وعلاجه وتبنت مفاوضات بين اليمنيين لإصلاح ذات البين وتحملت تبعات هذه المبادرات، وقادت التحالف العربي من أجل استقرار اليمن.
الأيام وثقت كلمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: لو لم يكن علي عبدالله صالح تحت سيطرة الحوثي فإن موقفه سيكون مختلفاً تماماً”.
المشكلة بدأت حين اختار علي عبد الله صالح الانضمام لمنابع الشر -أقصد الحوثيين -، ضد اليمن وأبنائه الشرفاء الذين وقفوا ضد مخطط تفريس المنطقة، ولكن أهل اليمن أفشلوه، بجهود المملكة، وهنا يتبين أن عداء القيادة في السعودية لم يكن لشخص صالح، وإنما كان ضد انحرافه عن الطريق المستقيم.
ماذا تتوقع أن تكون سيناريوهات المرحلة المقبلة والعلاقات السعودية اليمنية؟
التاريخ أثبت أن المملكة بمثابة الأخت الكبرى لليمن والبلدان العربية، خاصة مع تبني سياسة الحكمة في قبول المخطئ، ساعية لمواجهة الطامعين في تفتيت البلاد العربية بهدف السيطرة عليها لنهب خيراتها واستعباد شعوبها.
ولا أشك أن المملكة تطمح أن ترى كل الدول العربية في أمن واستقرار وتقدُّم، لتظل شوكة في حلق الدولة الخمينية التي تسير لإغراق المنطقة برمتها بالقتل والفوضى وزعزعتها بعد أن كانت آمنة.
إيران تتبنى سياسة التخلص من المنشقين عليها، فمن أشهر من طبقت عليهم هذه الاغتيالات؟
سياسة إيران لا تختلف عن دول الاحتلال، فدائمًا ما يكون الخونة على قائمة الأهداف؛ لكي يسهلوا على هذا المحتل السيطرة على ضعاف النفوس.
وهنا نتساءل كيف يثق المحتل في خائن باع كل شيم المواطنة من أجل دراهم معدودة؟ هنا قد يكون هذا العميل كأنه وعاء لبعض أسرار المحتل فيكون التخلص من ذاك الخائن من أولويات المحتل.
فكيف إذا خان ثم عدل عن رأيه ؟ إنه بذلك يكون قد جمع الاثنين في آن واحد: الخيانة والأسرار التي أصبحت غاية في الخطورة عند هذا الخائن، هنا استماتت إيران في تحريك بعض مرافقي علي عبد الله صالح لضبط تحركاته؛ حتى تم اغتياله.
وما سر جرأة عبد الملك الحوثي في الاعتراف باغتيال صالح ؟
هنا كأن المحتل يقول: إن من يخونه لن يكون بعيدًا عنه مهما ابتعد، كما أن الحوثي قد أمن العقوبة فهو متمرد على القوانين الدولية بأمر وتصريح دولي؛ فممن يخاف ؟
كما أن الحوثي تضعضع موقفه في #صنعاء وخارجها، فحاول جاهدًا تبني اغتيال علي عبد الله صالح؛ لكي يحفظ الحرس الجمهوري أو بعضه بجانبه.
المصدر: