مقال بقلم/ فالح الشبلي
لقد وقفت على مقال للكاتب صموئيل شاب تحت عنوان: حرب لا يمكن الانتصار فيها …. وأنا أحترم رأيه ولكن قد يخطئ هذا الكاتب وغيره أيضا، فعندما نصدر المقال بهذا العنوان فهذا يعني أن الحرب قد تكون اندلعت من غير أسباب أو تكافؤ للقوى وتأخرت النتائج ولهذا فكل من الطرفين هرب بطريقته وتُركت الساحة من غير محاربين، وهذا أستبعده أن لأسباب، منها: أن المشروع الذي فكرتْ فيه الولايات المتحدة هو تقسيم روسيا، وهذا قد ذكرته في إحدى مقالاتي قبل تسعة أعوام، وهو زج روسيا إلى المستنقع السوري ثم التنقل بها في حروب أخرى، وقد حصل هذا فانتقلوا بها إلى الثورة الأهلية في كازخستان رغم أنها فشلت وكان المقصود من هذه الثورة تجريد روسيا من أعوانها.
ثم أجبروها إلى حرب أوكرانيا وهذه الحرب قد تدرج فيها الغرب لإيصال روسيا إلى نفق لا عودة منه، فقد دعموا الطرفين فيها؛ لإنهاك روسيا واستنزافها، ثم يكون خيار التقسيم هو المخرج لها، فقد تفضل روسيا الانسحاب ولكن لا تتركها أوكرانيا بأوامر من الغرب، وهذا يجعل خيار الانسحاب غير متاح، هنا تبدأ بالانكسار، وينجح الغرب في تقسيم روسيا، وينتهي من هذا المخطط ثم يبدأ مخطط آخر وهو زرع فصائل متناحرة مدعومة من الغرب أيضا لإشغال الروس عن قضاياهم وديمومة الاحتلال لهذه البقعة الخطرة التي يحلم الغرب بدخولها والعبث بها.
هذا الرد المختصر يترك كثيرًا من التفاصيل خلال بعض المواضيع التي ذكرتها في هذا الموضوع المتسلسل بالأحداث وهو طويل ويطول التعمق فيه.