خاطرة بقلم/ فالح الشبلي
لم أنسَ ولا أنسى أن العراق بوابة الشرق وقد أخص من هذه البوابة البصرة تحديداً فإذا حافظنا وأمنّا على البصرة فقد أمنا على البوابة.
إني وفي أكثر من مناسبة أردد أن الواجب علينا الرجوع إلى التاريخ ففيه الكثير من العظات والعبر، ومن أراد أن يتبحر يجد النصيحة وفيه أن لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، فما حصل في الماضي غير مستبعد التكرار اليوم، فإذا ما نظرنا ووقفنا على ما حصل في بلد الإسلام سوريا الشام وقد تكالبت عليها الأمم وذلك لعظيم موقعها الديني والجغرافي، لوجدنا أبناء الأمة قد نافحوا عن هذا البلد، فحياهم الله بما أجادوا وأبهروا العالم، إذ أنني لا أذكر أن طائفة من الطوائف لم تحاربهم، وهذا فخر وتاريخ مشرف لأبناء الأمة ولكن الذي غاب عنا أن الشام أصبحت بوابة العرب، فلو هدمت هذه البوابة فلن يكون أمر العرب بخير ولكن أبناء الأمة في سوريا الآن يدافعون عنها، ولا نريد أن نتطرق إلى أمور أخرى ولكني أناشد الأمة الوقوف مع أهل الشام.
ثمة لطيفة أخرى لم يتطرق إليها كثير من الساسة ولكن أمريكا قد تطرقت لها وطبقتها، فالذي يتخصص في التاريخ يذكر هذه اللطيفة، فأمريكا عندما حاربت اليابان كانت حرب استنزاف للطرفين بلا شك ولكن اليابان استعصت على الولايات المتحدة فصنعت أمريكا القنابل الذرية ولكن لم تستخدمها ولم تعرف مدى قوتها التفجيرية الإبادية، فكانت تهدد، وهذه كلها تطورات حرب وكان الجيش الياباني الشرس قد أبدع في قتاله وأعجز عدوه الأمريكي، فبدأ القادة الأمريكان بالبحث عن حلول لكسر هذه الدولة العصية فخرجوا بنتيجة مفادها الطلب من روسيا المشاركة في الحرب ضد اليابان، فأرسلوا رسالة إلى ستالين لحثه على هذا العمل لكي يتم تقسيم اليابان، فكانت هذه القاصمة بعد أن قرر الأمريكان بالفعل استخدام القنابل الذرية ضد اليابان قبل أن تبدأ روسيا فعلياً بغزو هذا البلد وفعلاً بدأت بهجومها الذري، وكانت هذه إحدى المفاجآت للقيادة اليابانية التي أسست الجيش على مبدأ الإخلاص للإمبراطور وحياة الامبراطور والدفاع عنه …. ألخ؛ بيت القصيد أن أمريكا الآن استعانت بالروس لكي يتدخلوا بحربهم المبطنة ضد سوريا وبالفعل قد تقاسموا سوريا معنوياً إلى الآن وهذه كلمة أذكر فيها حكام العرب وأقول لهم: احذروا هذا الملعوب كي لا تتجزأ بلاد الإسلام وحافظوا على ما اؤتمنتم عليه.