خاطرة بقلم / فالح الشبلي
لقد مرت على الغوطة الشرقية متغيرات كثيرة وأحداث جسام جد خطيرة، فسبحان الله، ولا أرى ذلك إلا تهيئة لأمر عظيم، أو خطب جلل.
لقد صقلت هذه المتغيرات الناس، وأجبرتهم على التعايش مع كل الأحوال والظروف التي مرت ولا تزال تمر عليهم، حيث بدأ التغيير بمسيرة ثم قتال ثم تشريد ثم حصار وجوع لا يعلمه إلا الله، ورأينا كيف قتلت هذه العوامل وهدمت عند أهل الغوطة الكثير من ملذات الدنيا وشهواتها، فتحول بسببها الفرد المترف إلى رجل مجاهد ينام في الخنادق، وصنعت ممن كان يضيع وقته باللهو واللعب فرداً أكبر همه الجهاد في سبيل الله.
إن المتغيرات في الغوطة لا يمكن أن تحصى بخاطرة ولا حتى بمقالة بل هي أعظم من ذلك، فقد أصبحت فيصلاً بين الكفر والإسلام، وقهرت القوى التي كانت لا تقهر وآخرها دولة الروس الملحدة بعد أن فشلت بقية القوى الكافرة، وقد ذكرت في مقال لي أن نهاية الدولة الروسية ستكون انطلاقتها من هذه البلاد.
أعود فأقول إن الغوطة تتحضر لأمر عظيم فيه إن شاء الله نفعٌ للدين وظهور للإسلام وكسر للشرك و الإلحاد، أسأل الله أن يستخدمنا ولا يستبدلنا هو ولي ذلك والقادر عليه.