خاطرة بقلم/ فالح الشبلي
تنطبق هذه الكلمة في حقيقتها على كل من ولد واشتدّ عوده وترعرع في الوطن ثم أسس أسرة فكان له في هذا الوطن الجار وابن القرية أو المدينة … إلخ، وبالطبع فإن هذا المسمى لايتعلق بدين ما سماوياً كان أوغيره، فشريك الوطن لايعني إسلامه أو مسيحيته أو يهوديته، ولكنها تعني وطنيته.
لقد كنا في العراق نتعايش مع الكل رغم المسميات المختلفة، يحترم بعضنا بعضاً وقد تحدث بيننا التعاملات فتجمعنا في كثير من الأحيان الدراسة أو الوظيفة أو في بعض الأحيان تجمعات أخرى من غير تحديد مسمى بعينه.
فجأة تباعدت هذه المسميات وأصبح كل منها له دور قد وكّل به، فمنهم من كان صادقاً فدافع عن دينه وأرضه وعرضه في مقاومة الاحتلال والاحتلال المبطن، ومنهم من انتهز هذه الفرصة فأسس لكيانه أرضاً وعلماً وبدأ ينهش في الجسد العراقي، ومنهم من استخدمه العدو ليكون عدواً لأهله وشركائه في الوطن.
إن الذي حفزني لكتابة هذه السطور هم الرافضة مجوس الأمة، فقد استخدمهم عدونا المجوسي كي يهرجوا له ويرفعوا علمه ويحتلوا بلادنا باسمهم له، ولايخفى ما فعله هؤلاء بل أصبح فعلهم من أقذر الأعمال فانتقلوا من مرحلة المظلومية التي زعموها عبر التاريخ إلى مرحلة الإجرام العالمي واللاإنسانية، وهذا لايخفى على بصير.
على العموم ليس هذا هو السؤال الذي أردته، سؤالي: ياترى هل لا زلنا نعدهم شركاءً في الوطن ؟