خاطرة بقلم / فالح الشبلي
أعلنت روسيا الأربعاء على لسان سفيرها في الأمم المتحدة فيتالي نوشروكين أنها طلبت من مجلس الأمن أن تصنف كلاً من أحرار الشام وجيش الإسلام كمنظمات إرهابية.
نعم، روسيا ناشدت في السابق ونجحت في تصنيف بعض الجماعات المسلحة في سوريا و العراق على أنها إرهابية، وهذا أقسمه إلى قسمين: إما أبعاد الشبهة عمن صنّعته وجندته لكي يقتل عوضاً عنها، أو أن يقتل بسببه في أزمات ليس للمقاومة الشرعية فيها يد، وكذلك لتحجيم الدور الفعال للمقاومة المعتدلة والتي ليس لها دور في تنفيذ المخطط، بل إن دورها عكس ذلك وهو إفشال المخطط في سوريا، فهدف المقاومة هناك إزالة حزب البعث اليهودي المأجور لحماية إسرائيل.
اليوم روسيا تطالب بإدراج أقوى الجماعات المسلحة التي تعتمد عليها المنطقة في توازن الحكم المستقبلي في سوريا بعد رحيل بشار، بل المعادلة الصعبة التي تخرج المنطقة من اتباعها لإيران و أوربا، فهاتين القوتين لا أقول ليس لهما ثالث، ولكن بمناسبة أن روسيا قد تطرقت لهما أقول إن دول المنطقة قد رسمت لهما المستقبل القيادي بين القوى كالدولة التركية مثلا والدولة الأردنية والعراقية كذلك، فارتأت روسيا أن تتخلص من هذين القطبين بعد أن عجزت عنهما عسكرياً، فقد كانت تتوقع أن تدخلها في سوريا قد ينهي هذين الجيشين ولهذا بدأت بتصفية الرموز تمهيداً لإفشال هذين الكيانين، ولكنها نسيت أن هناك تقصيراً بالدراسة فالذي يحمله جيش الإسلام وأحرار الشام هو منهج عقائدي ثابت ليس في خسارة قيادته الدور الكبير في إضعافه في حال تعرضت للاغتيال فدراسة الأعداء قاصرة وبإذن الله لا نزداد إلا قوة .