خاطرة بقلم/ فالح الشبلي
لايخفى على أحد أن الاقتصاد يشكل أحد الدعامات المهمة للدول، فنجد أن الدولة ذات الاقتصاد القوي تكون قوية في كل المجالات الأخرى، ولا أستثني منها إلا اليسير، فالاقتصاد هو حجر الأساس والركن المعتبر وله الدور الأكبر في إرساء دعائم البنى التحيتة للدول وكذلك في تطويرها من كل النواحي، وهذا ما أدركه اليهود، ولهذا تجدهم أحرص مايكونون على دعم الاقتصاد وتقويته، ولا أريد أن أتطرق إلى تلميذتهم إيران التي اتبعت أثر اليهود في هذا الجانب، فعندما خطط اليهود لامتلاك أمريكا سيطروا على الاقتصاد الأمريكي، فكانوا المتصرف الرئيسي بالشركات والبنوك، ويشهد لهذا وول ستريت في نيويورك.
وبعد أن رفع الحظر النووي عن إيران خاض الكثير في هذه المسألة وقوة إيران المتنامية ضد دول الجوار، مدعومة بهذا الرفع والإفراج عن أرصدة إيران المجمدة …. إلخ، فكنت أقول في أكثر من مناسبة أن اليهود أذكى من أن يتركوا أحدا يشاطرهم إدارة المنطقة، خاصة الدولة الإيرانية المندفعة بجهلٍ نحو المنطقة الغنية وأعني بها الشرق الاوسط، فهم يدرسون المنطقة ثم يتغلغلون فيها ويندفعون، ولكن قد لاتكون شرطا في النجاح، فكنت أتنبأ بنهاية إيران بعد أن تنتهي مصالح اليهود منها، أما ما جعلني أتطرق لهذه المسألة هو لماذا لم تقم الشركات الغربية بالاستثمار في إيران، وهذا سؤال للأسف لم ينتبه له أحد على حد علمي، فهو أحد أبواب معرفة الدول الغربية لما هو مبيت لإيران وقد يكون لسببين: الأول هو ماتقدم والثاني قد يكون لمنع تقوية إيران حتى لا تتجاوز مرحلة خسارة مشاريع التنمية فيها.