مقال بقلم / فالح الشبلي
حاولت إيران منذ الفترة ليست بقصيرة تصدير الثورة المبطنة بالدين الشيعي الملحد لكي تؤسس لها موطئ قدم في بلاد العرب، كالعراق مثلاً أو سوريا …. إلخ.
ولقد تحايل المجوس بشتى الطرق لكي يدخلوا المنطقة بصفةٍ شرعيةٍ تبرر للمقابل دخولها، فضربوا الشعب السوري باسم الدفاع عن المقدسات وكذلك فعلوا في العراق، وإنني لأخشى في الأيام القادمة أن يضربوا السعودية بحجة الدفاع عن مكة، فعلينا أن لانعتقد أنَّ أطماع فارس قد انتهت عند العراق أو سوريا بل إنه يمتد إلى ماوراء العراق.
فعلى الإخوة المجاهدين الحفاظ على ما حررناهُ من أرضِ العراق وسوريا أو غيرهما، فمن الممكن أن يضيع منا بخطةٍ يهودية أو مكر مجوسي، وهذا كلهُ يحدث في غمضةِ عين، وليكن كل واحد منّا بمستوى التصدي لهذا التحدي، فإن مشروع الأمة تحت حماية الجميع ومسؤولية الجميع.
إنّ الفرد العربي أو ماسواه عندما يواكب الأحداث ويستمع أخبار الندّين أمريكا وإيران يكون في عجب، إلا أنه عند مقارنةِ الخبر بالفعل والواقع تتضح الصورة المرسومة المزيفة فأمريكا شيطان أكبر، وإيران عنوان الظلم والكبت وسلب الحريّات والنهب والفساد، بالتالي فهما ندّين لايمكن أن يتفقا، ولكن الحقيقة والأصل غير ذلك فهما متفقتان في كل شيء وعلى كل شيء، وهذه سياسة الذكي الذي يستغبي الشعوب ويستخف بالعقول.
أقول: لمَ لا وإيران تضمر للعرب ما الله به عليم، وهذا مسجل تاريخياً وقد أدركه اليهود وعرفوا كيف يستخدمون المجوس ضد العرب فالمجوس لن يكتفوا حتى ولو استعبدوا العرب بل يريدون أكثر من ذلك ولكنْ لابدَّ للأمة أن تنتصر، والمكر المجوسي لابد له أن يندحر، والأرض سوف تتحرر وتطهر كما قال جلَّ وعلا: { والعاقبةَ للمتقين }
المصد: صحيفة المقال