مقال بقلم / فالح الشبلي
قال الله تعالى: ( إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون ِ). [ اﻷنبياء : 92 ]
لا بد للأمة أن تكون تحت هذا المسمى أمة واحدة وإلا فلا نجاح ولا سمو ولا ارتقاء ولا مكان لها بين الدول والبلدان القوية في هذا العالم بأي حال من الأحوال، وهذا ما أنا عليه وأقره وأؤيده، وقد جاءت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على ذلك ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم : ” إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية “، ولكن أعداء الإسلام المتمثلون بالدول التي تعدّ ركن القيادة في العالم والتي تدار من قبل الفكر اليهودي، هي التي شتتت الأمة تحت مسميات وأفكار متضاربة شجعتها على التناحر فيما بينها، وكانت ولا زالت تحارب اجتماع الأمة على كلمة واحدة لأن هذا يشكل خطراً حقيقياً عليها وعلى كيانها ونفوذها في المنطقة وقد يكون في العالم كله، فكيف تتوسع الدولة اليهودية وتتمدد حقيقة أو مجازاً – وأعني بالمجاز قيادتها لبعض الدول قيادة مبطنة وهو الأخطر علينا – إذا قويت شوكة الأمة وتراجعت أمامها بقية الدول على تنوعها.
إن ما تقدم هو عبارة عن مختصر لما أريد أن أطرحه وأناشد الأمة أن تأخذ به وتمتثل لما ورد من قول الله جل وعلا وقول نبيه صلى الله عليه وسلم، وقد سبق أن ناشدت داعياً لجمع الأمة تحت راية واحدة وكلمة واحدة حينما كان الشرق الأوسط ينعم بشيء من الأمان الذي نفتقده اليوم، فكيف بنا اليوم وقد تكالبت علينا الأمم تحت ذرائع ومسميات عديدة ؟ وكنت قد أيدت وقتها أن تنضم اليمن إلى الاتحاد الخليجي بعد تحريرها من الحوثيين وتصبح مع دول الخليج كتلة واحدة تحت قيادة واحدة لاسترجاع ما سلب من الأمة من أرض وغيرها، ثم تكلمت عن إمكانية توسعة هذه الدائرة لتشمل العراق و سوريا ثم بقية الدول العربية، وبهذا تعود الأمة إلى سابق عهدها وأيام عزها بحيث تهابها الدول، وذلك كله بعد أن تتصدر السعودية قرارات الأمة بعد أن تخلت الكثير من الدول إن لم نقل كلها عن شأن أمتها وانشغلت بالداخل، حتى أوشك العنصر العربي على الفناء وأصبح قاب قوسين أو أدنى من ذلك ولكن الله لطف بنا بقرار أسعف بقية الخارطة وأنقذها من الالتهام الإيراني لها والحمد لله.
أريد أن أقول للأمة أن اتحدي ابتداء من دول الخليج واليمن بحيث يكون هذا الاتحاد الجديد مشجعا لبقية الدول لتتحرر ثم تتحد مع من سبقها وبهذا نكون قد حافظنا على أمننا وأمن بلداننا وامتثلنا لما أوصانا به ربنا جل وعلا فنكون أصعب على العدو مما توقعه لنا أياً كان دينه، وفق الله الجميع لقرار يخدم هذه الأمة هو ولي ذلك والقادر عليه.
المصدر: صحيفة المقال
1 تعليق
العراب
اولا بلا حروب بالكلمه الطيبه وتقاسم الرزق ومحبتنا لبعض يحبنا الله وينصرنا توحيد صفوف الامه لاي خطر على اي طائفه او مذهب نكون يدا واحده اهم شي وقبل كل شي تنظيف الاعلام من التحريض والاستنقاص وتوحيد اعلامهم