خاطرة بقلم/ فالح الشبلي
سرني البارحة سماع خبر سقوط أحد رموز العمالة لإيران – مصطفى بدر الدين – حاله حال القنطار الذي اغتيل في سوريا قبل فترة، وهكذا بدأت تتهاوى القيادات المأجورة للعدو الفارسي، وكذلك نرى تهاوي وسقوط بعض رموز النظام الإيراني. لاشك بأن مقتل هذا الأجير قد صحبه بعض التهريج له ولمن سبقه كذلك حتى لايهضم حقه من قبل مستخدميه، بل كي يكون أسوة لمن بعده حتى تستدرج إيران بهذه الطريقة الشعوب الغافلة، والتي استثمرتها واتخذت منها الضحية لمخططاتها في المنطقة، ولاشك بأن إيران لم تقتصر على جنسية بعينها ولامذهب بعينه بل تريد كل من يخدم سياستها في المنطقة سواء كان نصرانياً أو يهودياً أو غيره، وهذا يدلك على أن إيران لها غاية ولذلك هي لاتعبأ بالوسيلة التي توصلها لما تريد. ولكن السؤال هو: ماذا يستفيد الشعب الإيراني من هذا المعترك ؟ فكما هو معلوم أن إيران قد خسرت وتخسر الكثير لأنها سخرت كل ماتملك من أجل الحروب في المنطقة فالشعب الإيراني كالشعبين العراقي والسوري لم يلمس من نعمة بلاده الشيء الكثير هذا إذا لمس منها شيئا بالأساس. ففي زمن الحكومات الغابرة لم يجد الشعب العراقي من خيرات بلاده إلا الرائحة، إن وجدت أيضاً، فمعظم خيرات هذه البلدان ذهبت من أجل مغامرات كثيرة والمستفيد الوحيد من هذه المغامرات هم اليهود من غير شك ولا نحتاج إلى نقاش فهذه الشعوب تنتظر الخلاص لكي تنهض ببلدانها وتواكب الحضارات وترتقي بعلومها وتربي الجيل بعد الجيل.
السؤال هنا: أين الإعلام من الشعب الإيراني ؟ فمن المؤكد أن الشعب إن لم أقل الشعوب التي تخضع للحكم الفارسي تشتمل على أكثر من قومية وعرق ومعظم سكان إيران هم من أهل السنة إن صدقتني الذاكرة، فهذه القوميات لم تستفد من القيادات الإيرانية الحالية بكبير نفع عبر هذه الحكومة الطائفية التي وضح أمر خططها بالإتجاه بهذه القوميات إلى الهاوية فلماذا لا يكون للإعلام – الغربي منهُ أو الشرقي – السبق في توعية هذه القوميات وفضح هذه الشخصيات وسياساتهم وتعريف الشعب الإيراني بكل طوائفه حول ماذا ينتظر إيران