مقال بقلم/ فالح الشبلي
كلما سمعتُ بما تضمره أمريكا لإيران أحسست بأن ما يحكى ويقال هو من الحكايات الخرافية، فمن هي إيران ؟ ومن هي أمريكا ؟ ومن هم اليهود ؟ مثلث يخدع العالم ببعدهم عن بعضهم البعض وافتراقهم في الأهداف وأهدافهم في المخططات الظاهرة شيء وفي الباطنة شيء آخر، فيترك في نفسي حسرة على المفهوم السياسي الذي قد يجامل فيه البعض وقد لا يستطيع المصارحة فيه البعض الآخر، فاليهود قد لا يسيطرون على أمريكا وأمريكا تقود إيران وإيران تقود البقية لمصلحة إسرائيل فهي عبارة عن دائرة يدور فيها الحدث حول اسم المخططات اليهودية في المنطقة. هنا أذكر أوربا وخصوصًا فرنسا وبريطانيا بأنهما ستفقدان بعض حلفائهما إن استمرت أمريكا على هذا الشكل باستبعاد الدول الغربية عن المنطقة، وبالفعل نشرت هذه التغريدة في حسابي على تويتر، وكذلك كنت أتحدث مع أحد الخبراء العسكريين العراقيين عن أن ألمانيا قد تكلمت عن فرز ألف جندي لحماية بعض مشاريع الإعمار في العراق وبقيمة أكثر من ملياري دولار رصدت لأجل هذا المشروع وكنت أتحاور مع هذا الخبير وأقول له : إن من المستحيل سياسيًّا أن تُقدم ألمانيا على مثل هذا العمل إلا {إذا ان لها بعض المطامع في العراق وهو الغاز والنفط العراقي وقلت له: إن ألمانيا من المستحيل أن تفكر في هذا الشيء إن لم تكن قويت شوكتها وتظافرت مع الدول الأوربية للانتفاض ضد الولايات المتحدة فهي كأنها تحت الاحتلال الأمريكي فكيف تتجاوز إن لم تكن وضعت في فكرها مجابهة أمريكا، وقلت له: هناك سر، وكذلك فرنسا لها مطامع كثيرة في دول الشرق الأوسط مثل الغاز في البحر الأبيض المتوسط ضمن مياه الدولة السورية فقد تجمعت هذه المصالح لتفجر قوة أوربية مشتركة تنبع قطرتها الأولى من فرنسا لكي تعيد الدول الأوربية نشاطها في الشرق الأوسط والدول العربية لتأمين المصادر الحيوية لها كالبترول والغاز، هنا قد تحصل للدول العربية بعض النجاحات وهذا المكون الجديد الذي سيعيد للمنطقة حيويتها ونشاطها ويخسر اليهود بعض مخططاتهم في المنطقة وهو تقسيم العراق وتقسيم سوريا والسيطرة على بعض دول الشرق الأوسط الأخرى من خلال مخططات جديدة، وهذا يذكرني بما قلته قبل بضعة أيام: يرى الكثير من السياسين أن العالم سيصبح ضمن الإمبراطورية الأمريكية في يوم ما وقد أوافقهم الرأي ولكنّ هذا ليس على إطلاقه …. ـ راجع تغريدتي في تويتر ـ فهنا يتبين لنا أنه يستحيل على أمريكا ترك الدول الغربية التي تمتلك قوى عسكرية منافسه لأمريكا وروسيا أيضًا، فقد خاضت أمريكا وروسيا حربًا في الشرق الأوسط بالانفراد التام، وكأنهما خططتا لاستنزاف هاتين الدولتين لكي تبدأ بما انتهى عنده هذان القطبان، وهذا يفتح صفحة جديدة من مشوار قد أنهكهما، وأتوقع أنه المخطط المعد للشرق الأوسط، ولكن كانت المفاجأة تكوين جيش أوربي ليقف ضد أمريكا وروسيا والصين.