خاطرة بقلم/ فالح الشبلي
في كل تجمع تجد الطرف الخطر والطرف الأخطر، وقد تجد العامل لمصلحة مشاريعه والمستخدم لمصلحة مشاريع الغير، ولكنه في النهاية شر قد يُلحق بالمنطقة والشعوب الأذى، فقد يكون صاحب مشروع لدولة اليهود وقد يكون مستخدما لهذا المشروع كما تقدم.
لم تر عيني أحقر من دولة المجوس بتفاهة قادتها وحقدها على دول المنطقة، ولم تر كذلك ألعن من دولة لينين وحقدها على البشرية، كما لم تر مثل اليهود وحقدهم على المسلمين فلعن الله هذه الفئات مجتمعة.
لقد فكر اليهود في استعباد القوى التي تخدم مشاريعهم الخبيثة فالذي يحمله المغضوب عليهم من الكذب والحيلة والمكر لا أظنه يتوفر في شعوب أو ديانات أخرى إلا عند مثيلتهم الملة المجوسية فهم يشتركون في الكفر والخبث والحقد والكذب والدناءة وعدم الغيرة على العرض ….، فبعد أن خُطط للمنطقة العربية مشروع التقسيم اليهودي إلى يومنا هذا ونحن نعاني من تفاهات بعض الشعوب التي لم تعِ الحد الذي وصلت إليه من الانحطاط والعمل ضد أمتهم، فالعدو على حسب علمي لم يخسر شيئا من الأشياء المحسوسة، فقد خصص أموالا لشراء هذه الأنفس الضعيفة ثم كسب أكثر من خلال السيطرة على هؤلاء الأوغاد فعاثوا في الأرض فسادا وحرسوا الثروات لإعطائها للعدو دون مقابل بل سارع الكثير لخدمة هذا العدو الذي تفنن في استخدامهم، وفي القريب العاجل سيتفنن في طرق التخلص منهم، وأيضا لا زلت أتعجب من مسارعتهم وتمسكهم وعدم اتعاظهم بمن سبقهم، فمن كان أداة لن يحرص العدو على تنصيبه أو الاستفادة منه في المستقبل بمشروع آخر، ولن يكون صالحًا إلا مرة واحدة، فعدونا يحرص على أسراره ومن غير الممكن أن يترك مثل هؤلاء الأوباش الذين يحملون شيئا من أسراره طلقاء هكذا.
لقد أعجبت بما ما قام به الإيرانيون من تمزيق صور قائد الحشد المجوسي هادي العامري عندما وضعها في طهران لتكون دعاية انتخابية، فالأعداء لا يحملون أي احترام لمن خان بلاده أيا كانت ديانته وضبطوه أيضا يهرب الأموال الطائلة إلى طهران ومع هذا هم لا يحترمونه فهذا وأمثاله يعتبر قضاء حاجة ليس إلا. أكرر: متى يتعظ هؤلاء الحثالات، هل بعد ألا يجدوا وأمثالهم رغيف الخبز في بلادهم وبين أهلهم وفي أرضهم وبحريتهم إلى أن يموتوا ويحفظ التاريخ ما أسلفوه ؟
هنيئا لأبطال الأمة.