خاطرة بقلم/ فالح الشبلي
قلت قبل بضعة أيام: إن الدور الروسي بدأ يتضعضع وانتهت مهامه وإنجازاته وبدأ الغرب يفكر في إزاحة هذه القوى ـ التي يعدّها عقبة ـ عن طريقه، وذلك بعد أن أنجز مشاريعه في المنطقة، وهذه هي نتائج المخططات اليهودية ضد المستخدَم، ولا أتورع عن أن أقول: إن إيران هي الثانية بعد روسيا. وهذا ما ذكرته في أكثر من مقال وخاطرة.
اليوم وجدنا أليكسندر إيفانوف يتطاول على أسياده الأمريكان فيتحدث عن تزويد الإرهابيين بصواريخ تاو المضادة للطيران، هنا لا يخيب ظني وتسميتي للدب الروسي بالحمار، فمن دولة تقود نصف العالم إلى دولة تحاول النجاة بنفسها، والذي لا يعرف مكر اليهود وخطرهم على المنطقة لا شك في وقوعه في مصائدهم الكثيرة وليست مصيدة واحدة، فهم شعب المكر الذي لا تتوقف حيله، فإذا أخفق في الأولى بدأ في الثانية ولذلك فقد تنوع باختيار خدمه، فمنهم من ألبسه ثوب الدين كالفرق الإسلامية القاتلة للإسلام، ومنهم من ألبسه ثوب العلمانية، ومنهم من ألبسه ثوب القومية، ومنهم من ألبسه ثوب الليبرالية، ومنهم غير ذلك. ولن يتوقف عند هؤلاء بل سيستمر في مشاريع أخرى تنفيذًا لخطة اليهود في أوراسيا، والذي أقوله هو أنهم لن يتوقفوا عند هذه الخطة التي من مبادئها تقسيم روسيا وتركيا والهند والصين بل مكرهم سيتعدى هذه الحدود، ومن أراد التوسع فليراجع ما شرحته عن هذه الخطة.
إذًا يتبين لنا الآن أن أمريكا تعد العدة عن طريق إحدى دول الجوار للتدخل في الشأن السوري تحت ذرائع كثيرة لكسر الروس في هذا المستنقع الذي أعدوه لهذه الدولة ومثيلاتها، ونذكر القارئ الكريم بالعمل الذي لم يمض عليه الكثير وهو سقوط الطائرة الإسرائيلية، وقلت في حينها ستكون هذه بذرة تقسيم إيران، فالذي حصل ويحصل الآن هو إنشاء ثم تدمير، فقد سمحوا لروسيا وإيران بتنفيذ اللعبة وهذا بعلمهما تحت ادّعاء أمريكي هو إنقاذ الاقتصاد الروسي، فبدأ الروس يحصدون هذه المصيبة التي كانوا يعتقدون أنها منعة لبلادهم وكذلك الإيرانيون.
إن الأيام القادمة حبلى بكثير من النكبات لهاتين الدولتين وسيشهد العالم ويلاتهما التي قد تكون متتالية رغبة من اليهود في عدم إفاقتهما من هذا المخطط.
أود أن أنهي كلامي هذا بأنه من الواجب على شعوبنا ألا تعالج المخطط بعد وقوعه بل الأصل أن نتصدى له قبل تنفيذه، هنا نقول للعالم: إننا أمة نفكر ونعرف كيف نحمي أنفسنا من أي خطر خارجي يهدد أرضنا وثرواتنا، أناشد الأمة بالتكاتف والعمل على هذا لكي نكون.