مقدمة:
وجهت لي الأخت الصحفية الفاضلة رهام سالم بعض الأسئلة ضمن حوار خاص لمجلة المواطن العربي العمانية الصادرة في لندن لتعرف رأيي في بعض الأمور التي تتعلق بشؤون الشرق الأوسط وبعض القرارات التي اتخذتها بعض هذه الدول وما مدى نجاحها، في حوار مطول حاولت فيه أن أبدي رأيي عن مستقبل الشرق الأوسط ببعض القرارات الفعالة والنصائح التي لا أبخل بها على أمتي من باب النصيحة لله ورسوله والحاكم والفرد وأسأل الله جلّ وعلا التوفيق، فهو ولي ذلك والقادر عليه.
1 ــ كيف ترى زيارة مقتدى الصدر مؤخراً للسعودية والإمارات ؟
في البداية عندما نقول عن أمر ما: إنه الأفضل فهذا لا يعني أنه فاضل بشكل مطلق، ولكننا نعبر بهذه الكلمة عن أفضل الموجود وإن كان الكل سيئاً، وهذا مصطلح قد تعارف عليه المثقفون.
نأتي إلى مقتدى الصدر، هذا الرجل لا يقل إجراماً عن عمار الحكيم أو المالكي أو العبادي إلى غير ذلك، فقد تظافروا جميعاً على خدمة مشاريع الاحتلال بلا استثناء وأسسوا الجيوش لقتل المسلمين في العراق وسوريا والبحرين وحتى في السعودية في المنطقة الشرقية، ولكن السياسة تلعب دوراً في تغيير هذه المعطيات، فتجعل منها أمراً قد يستخدم لصالح هذه الدولة أو تلك، وعلى مستوى دول الخليج أو السعودية، خاصة أن هناك من يحمل همّ المنطقة والدولة ويعالج الأخطار التي تراودها حتى وإن كانت على حساب المنطقة شيئاً ما، فيقدمون معالجة الأكثر خطورة على غيره، من هنا يبدو أن حكومة المملكة وعلى إثرها حكومة الإمارات قد ارتأتا استضافة هذا المجرم لكي يتم استقطابه والاستفادة منه كما استفاد منه غيرهم، لعلهم بذلك يخرجون بنتيجة قد تكون لمصلحة البلدين، إن مقتدى الصدر يميل إلى العروبة أكثر من غيره ـ رغم إجرامه ـ خلافا لأولئك الباقين الذين مُسخوا إلى الملة المجوسية فتسببوا في قتل الأمة الإسلامية، ومن أراد مراجعة مقالتي “الاختيار السعودي” فله ذلك إذ قد يجد فيها شيئاً يساعد على توضيح ما قلته.
2 ـ ما هي نتائج هذه الزيارة وهل هي تجاهل أم تجاوز للخلاف الشيعي السني ؟
إذا قلنا: تجاهل فقد راوحنا في نفس المكان وأنا أعده فشلاً في حد ذاته، وقد يكون وقتياً وهذا لا بأس به، وإذا أردنا أن نمرر مشروعاً ما لصالح المنطقة فهنا يكون التجاهل أمرا مرجوحا بحيث نخرج بنتيجة تتجاوز حدثاً ما، أما إذا قلنا: إنه تجاوز، فهذه الكلمة تندرج تحت قوانين كثيرة ومنها احترام المكون الشيعي لقيادة الدولة وسياستها في تنصيب وتفعيل الأمر والنهي، ولا يكون عليه إلا الطاعة، حاله حال بقية المكون الشيعي وهذا لا يكون إلا من خصوصية الدولة مع مواطنيها، أما علاقات الدول مع بعضها البعض بكافة أطيافها وأديانها فهذا بلا شك يكون تحت ضوابط دولية مقيدة ومتعارف عليها عند جميع الدول ومن ضمن هذه القوانين احترام سيادة البلد المقابل مع عدم التدخل في شؤونه الداخلية.
3 ـ ما مستقبل العلاقات ما بين السعودية والعراق ؟
علاقة الدول لا تقوم على العاطفة بل تقوم على المصلحة وعلى حسب أهمية هذه المصلحة، ولكن إذا أردنا الحديث عن علاقة الدول الإسلامية مع بعضها البعض فالأصل ألا تقوم العلاقات بينها على المصلحة، بل هي علاقات أمة إذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وهنا يجب أن تتدخل العلاقة لإفشال بعض المشاريع في المنطقة والتي قد تتحزب لها بعض الدول العربية التي الأصل فيها أن تكون ضمن الأمة، فهنا تتحرك السعودية لأجل كسب هذه الدولة وإفشال هذا المشروع الذي قد يضر بالأمة حين اتفق العراق وإيران عليه، من الممكن ـ في رأيي ـ أن تعود العلاقات من هذا الباب وبقوة وذلك حسب مصداقية الطرف المقابل ـ العراق ـ فهنا تتقدم مصالح الدول مع بعضها البعض والأصل الأولى فالأولى.
4 ـ لماذا تجاهلت السعودية علاقة الصدر مع إيران ودوره في الحرب الطائفية التي ضربت العراق ؟
كما تقدم هي سياسة مصالح تسعى السعودية من خلالها إلى كسب الطرف المقابل واستثماره عوناً لا نداً كما استثمرته إيران ضد شعبه وضد مواطنيه فتستثمره المملكة ضد مصالح إيران في المنطقة عامة وتغيير كفة القوى لصالح دول المنطقة أيضاً وهنا تكون قد احتوته ثم استثمرته.
5 ـ هل هناك في رأيك بوادر تحالف سعودي عراقي ؟ وهل سيكون الصدر أحد بوادر هذا التحالف ؟
نعم قد يكون الصدر أحد هذه المفاتيح ولكن بشكل جزئي، فبالنسبة لبقية قيادات العراق فمنهم من أصبح معاونا لإيران ومن المستحيل أن يتجانس مع هذه الاتفاقيات، وأخص منها حزب الدعوة الإيراني والمجلس الأعلى بقيادة الحكيم وهو إيراني أيضاً، وبعض قيادات الحكومة من وزراء وغيرهم، ولهذا كتبت قبل أيام أن اختيار الصدر غير موفق والأصل أن يكون الاعتماد في القرار القادم للعراق سنياً بحتاً لكي يتعايش مع المنطقة على أنه ابن لها، وهنا تكون السعودية ودول الخليج قد كسبت الشعب العراقي كله. فنسبة السنة 70% تقريبًا وفيها كفاءات لقيادة بلدان وليس بلداً واحداً.
6 ـ كيف ترى وعود السعودية بإعادة إعمار العراق ورفع عدد الحجاج العراقيين وفتح منافذ الحدود مع العراق ولماذا الآن ؟
الذي لا يكون الآن سيكون غداً، من المستحيل على هذه الدول أن تقاطع للأبد، فألمانيا قاتلت أوروبا مجتمعة ومع هذا ها هي ذي برلين يرتحل إليها الأوروبيون ويتزاورون ويتبادلون ما ينفع بلدانهم، إذاً لا بد من يوم ترجع فيه العلاقات وتلتحم الشعوب ببعضها البعض وهكذا هي مصالح الدول، أما لماذا في هذا الوقت ؟ فكما تقدم هي مصالح السعودية أرادت بها تدارك الوقت قبل فوات الأوان.
7 ـ كيف ترى الرأي الذاهب إلى أن التقارب السعودي العراقي هو محاولة لاحتواء إيران ؟
هذا خطأ، هناك قاعدة ألفت نظر الأخوة السياسيين إليها لكي تكون منطلقاً ثابتاً، هذه القاعدة تقول: من المستحيل احتواء صاحب المشروع، إيران صاحبة مشروع وهدف ولن تتراجع عنه إلا بالقوة والانكسار، أما غيره فلا، نعم قد تستدرج بعض الدول تحت عناوين كالصداقة والسياحة إلى غيره، ولكن ليتأكد الجميع أن تعزيز مشروعها قد يكون خلال هذه الاتفاقيات، وهذه دراسة قد تصعب الإحاطة بها في هذه العجالة، ولكنها تحتاج إلى تفصيل وشرح ودراسات لكي يتبين ويتضح المشروع الإيراني في أفريقيا قبل الشرق الأوسط وآسيا، فإيران ترى نفسها {إمبراطورية} ولهذا هي تعمل لأجل {إعادة} أمجادها، ولكن نقول كما قال النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ : ( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ).
8 ـ كيف يمكن تحجيم النفوذ الإيراني والسيطرة عليه وردع إيران ؟
هذا لا يكون إلا بمشاريع تحررية تجابه مشروعهم الاحتلالي، وقد سبق أن أجبنا عن هذا في سؤال سابق.
9 ـ هل ردع إيران عن مشروعها التوسعي في المنطقة يمكن وقفه سياسياً ؟
لا، من المستحيل ردعه سياسياً فقط، بل الواجب أن يكونعسكرياً، السياسة هنا قد تستخدم لكن بصحبة القوة، فالسياسة نظرية ومشروع إيران عملي يقتل يحتل يغير ديموغرافية …. إلى غير ذلك فكيف يجابه الأمر العملي سياسياً ؟
10 ـ لماذا يركز تنظيم الدولة جهوده على تدمير المدن السنية في العراق: الموصل والفلوجة والرمادي وتكريت ؟
القاعدة هي مؤسسة صهيونية تدار من قبل اليهود لتنفيذ مشاريع لصالحهم، وقد أسستها الصهيونية بالتعاون مع الدولة الإيرانية، فكانت أولى ثمراتها ضرب الاتحاد السوفيتي في أفغانستان فكسرت بهذا المعادلة الإستراتيجية في المنطقة في ترجيح كفة القيادة لصالح اليهود في الشرق الأوسط، أما في العراق وسوريا واليمن وغيرها فالقاعدة تمهد لإيران الخطوة الأولى، من قتل القيادات والكفاءات في المنطقة بأيدي أبنائها، وهنا يشوّه الدين وينفّذ المشروع الصهيوني الإيراني في المنطقة، وقد لاحظنا كيف أنهم تمددوا حتى وصلوا إلى بغداد ثم تراجعوا حتى وصلوا الرقة السورية وهنا مهدوا وقتلوا وهيؤوا للبلدان صاحبة المشروع ذريعة لقتل المنطقة، وهذا ما قامت به الدولة الأمريكية والدولة الإيرانية بمساعدة أكراد العراق وغيرهم من الأحزاب الشيعية التي خدمت هذا المشروع.
11 ـ هل يمكن في رأيك إعادة العراق إلى الصف العربي مجدداً وما كيفية تحقيق ذلك ؟
نعم ولكن إذا لم يسعفه مشروع عربي لاستدراك ما فات تكون عودته كوجود عُمان في مجلس التعاون الخليجي.
12 ـ ما دور الخليج في محاولات طهران المستمرة للسيطرة على العراق ونشر الطائفية ؟
هذا سؤال مضى وقته منذ عام 2003م، فالعراق مسيطر عليه إيرانياً وهذا السؤال قد يكون للتذكير ليس إلا، وإلا فلا أشك في تيقّن المواطن العربي من فرسنة العراق.
13 ـ أين الدعم الإقليمي للعراق لمساعدته على مواجهة أزمته والسيطرة على تنظيم الدولة ؟
لا شك في سلبية هذا الأمر ولا دور للمنطقة، فهنا صاحب المشروع لم يترك البداية إلى النهاية بل بدأ بالبداية لكي تكون نهاية.
لقد بدأ بمعظم الدول العربية قتلاً وتشريداً وإحداثا للفوضى، فبدأ بتونس ثم انتهى بمصر، فكان لكل بلد نصيب من المخطط والفوضى فأصبحت هذه الدول عاجزة عن حل أزماتها فضلاً عن أن تقوم بمساعدة العراق، وهنا تفردت الصهيونية بمشروعها التقسيمي في الشرق الأوسط فبدأت بالعراق ثم سوريا ثم اليمن وأجهل ما يدور في المستقبل.
وكما تقدم لا نقول: تنظيم الدولة بل هو تنظيم دول وعصابات تعاونت بأموال المسلمين لقتل المسلمين وتشريدهم، والذي أراه أنه إذا تمت مجابهة هذا المشروع بمشروع سنتفرج على شرق أوسط شبيه بأسبانيا.
14 ـ ماذا عن الدعم الدولي؟ وما تقييمك له؟ وكيف ترى دور الإدارة الأمريكية في الأزمة العراقية ؟
لا دعم من الدول ولكنه القتل منها ومساندة المشروع الأمريكي، لقد اعتقلتُ عند الأمريكان لمدة 5 سنوات. وكل هذا لأجل إعطائي منصبا لمساندة الاحتلال وكل تلك المدة وأنا أرفض عروضهم المغرية والمغرية جداً وبعد أن يئسوا قدموني لثلاث محاكمات فخرجت بريئاً من غير قضية وإلى هذا اليوم وأنا أعاني مرارة اعتقالهم لي.
15 ـ ما السيناريوهات المتوقعة للانتخابات الوطنية في العراق والمرتقبة بداية العام المقبل؟
إنه تزوير وإعلاميات زائفة، بل هو محضُ شراء، لقد حاوروني للرجوع إلى بغداد لأكثر من ثلاثة أشهر ؛ لكي يكسبوا صوتي أسوة ببعض الخونة الذين اشتروهم بثمن بخس، فعصيت عليهم ولله الحمد.
16 ـ هل لك أن ترصد لنا حقيقة معاناة سنة العراق؟ وماذا عن شيعتها ؟
إن واقع المسلمين في العراق واقع مأسوي بل أكثر من ذلك، ولكن الإعلام اليهودي قد تجاهل هذه المسألة متعمداً تمرير مشروعه في المنطقة، إلا بعض الأمور البسيطة التي لا تؤثر في مشروعية التقسيم والاحتلال ولا تكون عقبة في المستقبل أيضاً، هي أمور بسيطة يتفاعل معها الناس ساعات بينما تستمر العجلة بدعسهم وقتلهم.
17 ـ أين مجلس الأمن من جرائم داعش في العراق ؟
الجرائم في العراق بدايتها إيران فلماذا لا نقول: أين مجلس الأمن من إيران؟ ثم إن داعش ـ كما تقدم ـ صناعة إيرانية يهودية ومجلس الأمن أيضاً صناعة يهودية فهو أين من أين وماذا ولماذا ؟
كل هذه أسماء افتعلها اليهود للسيطرة على العالم، ومجلس الأمن والأمم المتحدة وهيومن رايتس ووتش وغيرها، لقد غذيت إسرائيل وبنيت بأموالنا تحت هذه الأسماء، هذا السؤال كأننا نقصد به: أين مجلس الأمن من إسرائيل ؟ ولا أتصور أن هذا السؤال يحتاج أكثر من هذا الجواب، والإسهاب فيه لا يقدم ولا يؤخر.
18 ـ أقرت الحكومة العراقية بارتكاب عناصر قواتها الأمنية انتهاكات جسيمة في الموصل. فمن يحاسبها ؟
القوات العراقية قتلت كل العراق ولم تقتصر على الموصل بل قتلت الرمادي والفلوجة قبلها وتكريت وكل مناطق أهل السنة مدعية طرد داعش ولم يحاسبها أحد، فداعش صنم وضعته الصهيونية العالمية لقتل الأمة. واليهود كلفوا إيران والروس بهذه المهامة فنصبت إيران أبناء العرب الشيعة لقتل أبناء العرب السنة وبدأت السكين بتقطيع الكعكة، والضحية وطن الحضارات بلدي العراق بلد الشموخ واللغات والحديث والعلوم والأئمة، البلد الذي خرج منه أسياد العالم، ليتحكم فيه أحفاد القردة والخنازير.
القوات العراقية لن يحاسبها أحد فقد بدأت بأمر وانتهت به وهذا كله امتصاص صدمة ليس إلا.
19 ـ ما إمكانية الحسم العسكري في رأيك ضد داعش في العراق وسوريا ؟
سبق أن أوضحت أنه من المستحيل القضاء على داعش كمكون يُستخدم لصالح المشروع اليهودي في المنطقة، ولكن قد تتبخر هذه القوى بنقلهم عبر حاملات الجنود الأمريكية إلى أفريقيا أو أماكن أخرى لها فيها مصلحة، وقد تباد بعض المجاميع التي تستنكر ما يقومون به من فعل فتقرر قيادات داعش عدم صلاحية هؤلاء للاستمرار في خدمة اليهود، فيتم جمعهم ليسهل على الطيران الأمريكي قتلهم مجتمعين.
هذه بعض الحيل التي قد تلجأ إليها الصهيونية للتخلص من أفراد داعش.
20 ـ هل خطورة التوسع الإيراني تقع على العراق فقط أم هو منطلق لفعل إيراني إقليمي أشمل ؟
لا، بل هو عالمي أشمل وليس فقط إقليميا، ولقد أرتأى اليهود ألا أحد قادر على خدمتهم مثل المذهب الشيعي في المنطقة والعالم فارتأوا التشييع ثم الاحتلال، هذا باختصار، لهذا هم الآن يجوبون أفريقيا بعد الشرق الأوسط بغرض التشييع وقد يصلون إلى أوروبا في المستقبل بعد الانتهاء من آسيا.
21 ـ هل تلك الخطوة قد تطول دول الخليج؟ وهل السعودية تحديداً مدركة تلك الخطورة؟ وكيف تواجه ذلك ؟
الخطورة قد أدركت دول الخليج، فها هي ذي البحرين تواجه هذا الخطر وكذلك الكويت تعالج مشاريع التخريب الواحد تلو الآخر والسعودية أيضاً تقوم بعمليات التطهير في العوامية وغيرها من المناطق الشرقية، إذاً فهذا الأمر قد طال هذه البلدان. ولكن كما تقدم يجب أن يجابَه المشروع بمشروع آخر، وهذا ما تعمل عليه المملكة العربية السعودية وقد لا تكون منفردة بسياسة انسيابية لمجابهة هذا المشروع القوي وإلا – كما تقدم – فستكون أندلسا ثانية.
22 ـ ما تحليلك لأزمة الخليج مع قطر؟ وإلى أين تتجه؟ وكيف يمكن حلها ؟
الأزمة القطرية الخليجية بدأت محلولة ولا أراها إلا من باب المشكلات الأسرية ليس إلا، فالذي أراه ألا خلاف، ومنذ بداية الأزمة نأيت بنفسي لكي لا أكون أداة في يد المستخدم، بل رفضت الخوض في هذه المسألة، ثم قلت: هذه سياسة دول، وهذه بلدان شقيقة لا تعيش منفردة تجمعها مائدة أسرية واحدة إذا غاب عنها الواحد افتقده الآخر، بارك الله لنا في الحرمين الشريفين ووفق الله المسلمين لخدمتهما، هو ولي ذلك والقادر عليه.
اللهم وفق المسلمين لما تحب وترضى، وبه أختم هذا الحوار.
عرض النص المقتبس