خاطرة بقلم/ الشيخ فالح الشبلي
اطّلعت على أحد البحوث لأحد الأخوة، وقد تناول فيه الداخل الإيراني وإفرازات الثورة الإيرانية المزعومة وطريقة إنشائها لشعبها وتهيئته – ليس لمواكبة شعوب العالم بل للحقد على الشعوب – وعن تربيتهم لجيل الثورة بما يصب حقدا على البشرية عامة، وعلى الإسلام والمسلمين خاصة، هذا ما تبين للأخ الباحث من خلال دراسته الموسّعة للداخل الإيراني – مع الأسف – أن هذه الدولة تعد من الدول الإسلامية – حكومتها لا شعبها – فهي في الظاهر جمهورية إسلامية ولكن باطنها ليس كذلك، بل هي جمهورية مجوسية تنصر دينها، وقد سخَّرت كلَّ ما تملكه من طاقات لمحاربة الإسلام والمسلمين، والّذي أذهلني أنَّ الدكتور الباحث يذكر أنَّ معظم كتب التدريس التي يتعلمها طلابهم ويتم تدريسها لهم تحمل أنواعاً كثيرةً من التحريض على الإسلام والمسلمين، وخصوصا العرب، فتجدهم في المرحلة الدراسية الابتدائية يعلمونهم كيف يُقتل العربي، وكيف يُستخف به، فيشوهون هذه الصورة لهذا الطفل؛ كي يتربى ويترعرع على الحقد على الإسلام والمسلمين، فيشوهون بذلك صورة الإسلام والمسلمين والعرب عند الأطفال والناشئة، ثم يسترسل الأخ الباحث فيتطرق إلى الحديث عن أبناء أهل السنة والجماعة في الداخل الإيراني وكيف يجبرونهم على الحقد على العرب وعلى المسلمين عامة.
والَّذي أعجبُ منه أننا لا زلنا نعامل هذه الدولة باللين، فتعقد معها الدول العربية والإسلامية صفقات الإعمار واتفاقيات التعاون، والأدهى مما تقدم أننا نستورد بعض صناعاتهم ومنتجاتهم، وهذا – لا شك – يعزز اقتصادهم ويقويهم على الأمة وقتالها، فالأصل ألّا نتعاون معهم بل نقاطعهم، فهم في حقيقتهم أشد من دولة اليهود على المسلمين، ففي كلِّ بلدان العالم التي تُحكم بحكم غير إسلامي يُسمح للمسلمين ببناء مساجدهم وإعمارها إضافةً للسماح لهم بمزاولة نشاطاتهم كافة بكل حرية، بينما في دولة المجوس يمنع ويكبت كل ما يتعلق بشؤون المسلم بل هي تحارب العرب وتتخصص في حربها ضدهم، فلماذا يتعلقون بها ؟
1 تعليق
Habeeb Hafiz
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، حسبنا الله و نعم الوكيل ، و مكروا و مكر الله و الله خير الماكرين