خاطرة بقلم/ فالح الشبلي
إن اجتماع دول جامعة الدول العربية الذي ينعقد حالياً في عمّان قد يكون فيه خلاف بين دول الخليج حول موقفهم من إيران، فمنهم من يحاول جاهداً أن يفرض عليها بعض القرارات التي تحد من دورها في المنطقة، وبعضهم لا يرى ذلك.
على رسلكم ! فجامعة الدول العربية لا تعدو كونها احتواء للدول العربية وليست جامعةً لهم، والذي أراه أنها من صنع الماسونية؛ لكي يحجموا دور الدول العربية في المنطقة بحيث لا تكون فعالة لصالح المنطقة، ولم أرَها قد اتخذت قراراً مصيريا يصب في مصلحة الدول الأعضاء فيها، فها هو العراق ينتهك من الجنوب إلى الشمال مروراً بالغرب، فأين هي الجامعة ؟ ولو بقينا ننتظر قراراتها لما قامت عاصفة الحزم للدفاع عن أرض الحرمين الشريفين، إذن هي وجود يساوي العدم، لذلك فعلى دول الخليج أن تناقش الوقوف ضد إيران مع بعضها البعض وتقف صفا واحدا ضد هذا الكيان الطامع المفسد، إن القرار ضد إيران يجب أن يكون خليجيا، وينبغي ألا تتطلع دول الخليج إلى غير هذا، وقد تجعل دول الخليج في المستقبل من العراق واليمن دولتين تشتركان معها في المصير ويكون اتحاداً مشتركاً بين هذه الدول الثمانية؛ لكي تتمكن من الدفاع عن نفسها وتحرير أرضها كالجزر الإماراتية.
لقد راودتني هذه الكلمات بعد تسرب معلومات تشير إلى وجود خلاف بين دول الخليج حول الشأن الإيراني، لذلك أنصحهم بألا يختلفوا ضد هذه الدولة المارقة وأن يدافعوا بأنفسهم عن دولهم ذات المصير المشترك.