خاطرة بقلم/ فالح الشبلي
” قد يكون ” ….
يحتار المرء في هذا الزمن في الركون إلى نتائج فعلٍ ما من خلال التحليل أو الدراسة والاستقصاء، فــ ” قد تكون ” كلمة يرددها المتابع أو المحلل بعد أن يحتار في سياسة أمريكا وأوربا في الشرق الأوسط بقيادة يهودية، وماتضمره من مكائد وخطط، فمن ناحية تسلم أمريكا المنطقة لإيران كي تعبث بها وتنشر فيها كل المتناقضات(مع أن الظاهر عداء سافر)، ثم تحاول تأسيس دولة للأكراد ثم دولة للعلوية، ونجدها تارة تضع الخطط للإبقاء على بشار الأسد حاكماً على سوريا(وقد يصدر تصريح بين الفينة والأخرى يطالب بشار بالرحيل)، ثم تعرض عن إيران وتعقد صفقات مع روسيا، ثم تستعد لمحاربة ومجابهة روسيا في أوروبا، ثم تهجر أهل السنة في سوريا والعراق، ثم تقصف داعش وتقتل منهم، ثم تحاصر مناطق وتجوعها وكذلك تساعد بعض المناطق فتدخل إليهم المعونات والمساعدات، ثم فجأة تتخلى عن حلفائها في المنطقة وتتجه إلى الخليج …
كل هذا يحصل، ليجد السياسي أو المتابع نفسه يحلل الأمر فيقول: ” قد تكون ” أمريكا قد اتجهت للخليج واستبدلته بإيران لحماية هذا المكان الحيوي بعد أن أشاعت الدولة الفارسية الفوضى فيه واستفحلت في نشر تأصيلاتها في المنطقة، مما جعل أمريكا تتخوف من تكاثر أتباعها من مثقفين وغير ذلك، فتكون قد سيطرت على المنطقة إن لم نقل أوسع من منطقة الشرق الأوسط، وهذا الذي أعنيه فأرادت أن تتساعد مع دول المنطقة لكبح (هذا) الثور الشره، و” قد يكون ” غير ذلك ….