خاطرة بقلم/ فالح الشبلي
لقد فرحت بعض الدول العربية بانضمامها إلى جامعة الدول العربية، وكأن هذه الجامعة أسستها دول أخرى لا علاقة لها بالدول العربية، فكأن فرح هذه الدولة أو تلك كان بسبب علمها بأن هذه الجامعة ليست بعربية، وقد أسست هذه الجامعة قوانين شتى، والأصل أن تصب كلها في مصلحة الدول العربية أمنا واستقرارا، خاصة أنها قد أبرمت اتفاقات عدة لمناصرة بعضها البعض، وهذا ما كنا نظنه. ولكن الأيام مضت، وأصبحنا في واقع آخر. والذي يرجع إلى بدايات تأسيسها يتوقف الآن عن وصفها بالجامعة العربية، ويثق بأن هذه المؤسسة لا تمت إلى الدول العربية بصلة، بل اتضح لي الآن أنها تجمع الدول لتحجّمها، وتعطّل قراراتها، فلا مؤازرة ولا مناصرة، بل لو أردنا أن نسميها بالمفتتة، لما أخطأنا، فتجد المشهد الآن يدار من دول شتى، وليس للدول العربية أي دور، فالمشهد السوري تديره الدول العظمى، وغيرها من الدول التي لا علاقة لها بالعروبة، مثل تركيا وإيران، نعم هما عدو وصديق، ولكن أين الصديق والأخ والجار ؟ وكذلك العراق، تظافرت ضده العصابات، فلا تجد العربي فيه إلا قاتلا كالرافضة العرب وداعش، وكذلك القياس على بقية الدول العربية التي تركت العصابات تقتل بعضا من أبنائها الأحرار، ومن أمثلة ذلك المجرم حفتر وأعوانه.
وأنا أعتذر لأنني أرجأتُ هذه الخاطرة إلى وقتنا هذا، وسبب نشرها أني قد قنطتُ من هذه المؤسسة الخاوية، التي كشفت للعرب أنه لا عروبة بعد اليوم، ولكن هو إسلام ومنهج نبوة.