الخليج العربي ـــ ريهام سالم
قال فالح الشبلي – المتحدث باسم سنة جنوب العراق وعضو رابطة أصدقاء السعودية – إن الحشد الشعبي هو المكوّن الأول المنفّذ لمخططات إيران في العراق، وهو الأكثر همجية في العالم، ولن تحلم إيران بأن تصنع مثل هذا المكوّن في أي بلدٍ آخر، وتاريخه معروف، وقد تفنن في الجريمة.
وأضاف – في تصريحات خاصة لـ«الخليج العربي» – تعقيبًا على إقرار قانون الحشد الشعبي بالعراق: «إذا ما رجعنا إلى إمكانية محاكمة هذا المكون، فسيصدر قرار يدين جميع أفراده، الجندي منهم، والقائد، فقد حقق ما عجز عنه الجيش العراقي الأقل عمالة لإيران منه».
وأوضح «الشبلي» أن أسباب إقرار قانون الحشد الشعبي يرجع إلى أن أفراده قد طُلِبوا للعدالة الدولية – وإن كان خفية – فإن الدول المتعاونة معه ومع أميركا والجهات العاملة في العراق قد أمهلت الحشد لحين تنفيذ مهامه في العراق، معربًا عن ثقته بأنه سيصدر قريبًا قرار ضده علانية.
ولفت إلى أن الدول الأوروبية تعمل الآن على التحقيق، وحبس من كان في هذا الحشد، مؤكدًا أن إيران تحاول الإيهام بأن هذا الحشد الشعبي هو حشد شرعي، ولن يمسه القانون، لذلك حاولت إقرار شرعيته داخل العراق – على أقل تقدير – ؛ لكي تحافظ على من تبقى منه، وتُرغِّب من يريد الانضمام إليه.
وأشار «الشبلي» إلى أن خطوة الحشد الشعبي تكمن في تخطيط مؤسسيه لاستخدامه بعد أن يكمل مهامه في العراق، وذلك بالانتقام من العرب الشيعة بعد أن ينتهي الحشد من تصفية العرب السنة، موضحًا أن هذا مخطط إيران ضد أهل العراق عامة – رافضًا أن يخص منهم أهل السنة فقط – .
وقال: «بعد أن يعود هادي العامري – قائد كتائب الحشد الشعبي – بهذا الحشد بعد الانتهاء من مهامه، سوف يبدأ في تصفية الشيعة العرب على غرار تصفية السنة، فتقع على أثر ذلك حرب أهلية بين الشيعة أنفسهم سواء كان منهم المنفذ للمخطط – كهادي العامري وأتباعه – أم المدافع عن نفسه وكيانه من باقي الشيعة.
وأضاف «الشبلي»: «لهذا تجد بعضهم معارضًا هذا الحشد داخل البرلمان العراقي، لمعرفته بخطورته، وآثاره السلبية على العراق لوقت لا أقول هو طويل، لكن قد ينهكه، ويجعل منه الضحية الدائمة لإيران – كالأحواز وبقية المناطق المحتلة من قبلها – .
وعن رؤيته لمعارضة سليم الجبوري وبعض النواب السنة لهذا القرار، قال المتحدث باسم سنة جنوب العراق، إن هؤلاء موظفون لدى إيران، وتساءل متهكمًا: «من أين جاءتهم حرية الرفض والقبول ؟ وهل تعلو العين على الحاجب؟».
وأكد أن هؤلاء سخَّرتهم إيران لتمرير قراراتها باسم هذا المجلس الذي يصورونه للشعب على أنه ممثل لكل الشعب بأطيافه وشرائحه، قائلاً: «الحقيقة أن إيران صنعته كما صنعت القاعدة، وداعش، والكل يخدم المخطط، ولا يتجاوزه قيد أنملة، وهذه حقيقة هذا المجلس المسير».
المصدر : الخليج العربي