خاطرة بقلم/ فالح الشبلي
الغرب يتحرك وفق مخططات يهودية بحتة، تديرالعالم بأكمله تحت إرادة ضغط اقتصادية فرضت على كل الدول،ولكن بنسب متفاوتة، فبعد أن رأى الغرب -بموجب تلك المخططات- أن تكون المصلحة في سوريا، وبعض الدول؛ هيأت لها من يخدمها في المنطقة عامة، وكأنها استضعفت بعض الدول المنهكة اقتصاديًّا. على سبيل المثال روسيا، وإيران، فعملت مع هذه الدول على بعض الاتفاقيات الاقتصادية التي ترفع احتياج هذين البلدين،وتنقذهما بعد أن توحلا بطين لزجٍ،فكانتا تعانيان من تردي الأوضاع فيهما،والأمر قد يطول في شرح هذه المعاناة، فبدلا من أن يكنسا الروبل والتومان،فيرميا بهما في المزابل، بدآ ينتعشان شيئاً ما، فعلى هذا وعدت الدول الغربية هاتين الدولتين ببعض المكاسب في العراق، وسوريا، وبعض المناطق الأخرى. ولكن الحقيقة عكس ذلك، فهي لا تعدو كونها وعودا يهودية، واليهود لا يَصْدُقون حتى مع أنفسهم.
لقد رمت الدولة الروسية بثقلها في سوريا، وكذلك فعلت إيران، وكان الواضح من أعمالهم نشر الطائفية،وتقسيم المنطقة جغرافيًّاً – وإن كان مؤقتاً – ، والقتل، والتشريد. والأهم هو تدمير البلد في كل مرافقه، وتعطيل الإنتاج المحلي، وإنهاك الحكومة المفروضة، والأهم من كل ما سبق هو أن تكون المفاوضات حول كيفية إخراج روسيا، وإيران من اللعبة، فكانت هذه المفاجأة التي لم يتوقعها الروس، فمن وعود الغاز، والنفط إلى الخروج صفر اليدين. وكان هذا الأمر متوقعًا لدينا من الأمريكان، ولكن بعد أن سوّدت أمريكا،واليهود صفحة روسيا وإيران، حتى أصبح موقفهما ضعيفًا جدًّا أمام الشعوب العربية، والأجنبية. وكان هذا الأمر مدروساً؛ حتى إذا قامت أمريكا بأي عملٍ ضد روسيا، لا تجد الأخيرة مَن يساندها، ولهذا بدأت روسيا بتعزيز قواتها في البحر الأبيض المتوسط؛تحسباً لهذا الحدث. وقد نوّهت في مقالتي «روسيا واليهود» إلى أن روسيا كانت تتخوف من هذا الحدث؛ فلهذا نصبت بعض منصات صواريخ ( أس – ٣٠٠ ) في سوريا، فكان كل ما حدث بعد تدخل روسيا في المستنقع السوري هو مقدمة لمعترك قد يُفني روسيا في المستقبل.