خاطرة بقلم/ فالح الشبلي
قبل فترة ليست بالبعيدة وعد أوباما الشعب الأمريكي بإغلاق معتقل گوانتانامو ذي السمعة السيئة، والتي ارتبطت بأمريكا الهتلرية، وها هو ذا يوشك أن يلتحق بسابقيه إلى مزبلة التاريخ دون أن يفي بهذا الوعد.
نحن لسنا ضد الانتخاب كطريقة للوصول للحكم، ولكن المشكلة أن الشعوب لم تقتنع بأن الانتخابات في غالبية دول العالم عبارة عن مهزلة وضحك عليها، فلا توجد ديمقراطية في العالم أبدًا.
إن كل حكومات العالم تدور حيثما تدور المصلحة، وعندما تنتخب الشعوب رئيسًا لها -كأمريكا- فإنه يقدم لها الجميل، بل الأجمل من الوعود، ولكن عندما يعتلي العرش يبدأ النسخ والمسخ، وهكذا هي قيادات الولايات المتحدة، والدول الغربية.
عندما أقول في أكثر من مناسبة: إن العالم تحكمه جهة واحدة، فهذا ليس من باب التطفل، أو الخبر غير الموثوق به، بل هي الحقيقة التي يعزف كثيرون عن الاعتراف بها؛ لأسباب قد تكون أقرب إلى الأمنية، أو الجهلِ، فكثير من الساسة تعوّد على الجمل الأكاديمية، فلا تجده يخرج عن مصطلحات قد رُسمت لهُ من خلال الدراسة، وثبتت بعد ذلك في القراءة والاطلاع، أو قد تكون هناك أسرارٌ أُخرى.
على كل حال قد تكون كتاباتي هذه من باب المغامرة، ومناطحة الأقوياء، ولا زلتُ أكرر: إن العالم لا يحكمه غير هؤلاء، ولا يقوده سواهم، ولكن بأقنعة شتى تخفي وراءها صورة واحدة، ألا وهي صورة اليهود.