مقال بقلم/ فالح الشبلي
• دار مؤخراً حديث بيني وبين الكادر الإعلامي في برنامجي خطر المجوس والذي يبث عبر قناة شدا وضحت فيه أن اليهود والنصارى لن يرضوا عنا وذلك بعد أن تطرقت إلى الليبرالية والعلمانية كمؤسستين تخدمان الصهيونية العالمية وقد أسستهما لتفريق كلمة العرب بأديانهم، فقلت لهم في حينها: ثبتوا لي هذا العنوان حتى أكتب تحته خاطرة علها تكون إشارة للإخوة القراء المتابعين، فكان من ضمن ما تطرقت إليه أن العرب لو أصبحوا كلهم يدينون بالعلمانية أو الليبرالية لحوربوا ممن أسس لهم ذلك، فغاية اليهود هي تشتيت الكلمة العربية وليس جمعها، ولايعتقد العلماني والليبرالي والقومي أن اليهود أسسوا له مذهباً كي يجاري به الأمم ويتثقف من خلاله أو يخرج العرب من الجهل إلى المعرفة والحضارة، بل الحقيقة المطلوبة والمنشودة هي تفريق كلمة العرب تحت أي مسمى.
• إن هذه المسميات مجتمعة لا تعني سوى تفرقة العرب ليس إلا وهذا هدفها، ولقد قدر الله أن أتأخر يومين عن كتابة هذه الخاطرة حتى وقعت أحداث نيس وكشر النصارى عن أنيابهم وكانت هذه المناسبة مكملة لتلك تحت عنوانين متماثلين كلاهما ضد العرب فتغير عنوان خاطرتي إلى ( اليهود والنصارى ).
• لقد أظهرت النصرانية حقدها الدفين ضد المسلمين وأخص منهم العرب فخرج رئيس فرنسا صاحب المنظار الواحد محملاً المسلمين عيوب الآخرين من غير دليل ولا برهان، ونسي مادار في بلاده من مؤامرات ضد المسلمين كتربيتها للخنزير المقبور الخميني.
• لقد جمعت فرنسا قبل عدة أيام المعارضة الايرانية في مؤتمرها السنوي، وهي لاتقل خطراً عن حكام طهران الحاليين، رغم ذلك لقد أيدتهم علهم يكونون أهون علينا من سابقيهم، وقدمت فرنسا الوعود لإنجاح هذا المؤتمر، فلماذا اتجه هولاند فوراً إلى اتهام المسلمين وترك المجوس ؟ لا أراه ينطلق في اتهامه إلا من الحقد على المسلمين، وقد تناسى ماقام به أسلافهُ في الجزائر وموريتانيا وأفريقيا الوسطى من قتل وتنكيل بالمسلمين، فهو وأوربا المسيحية ارتكبوا جرائم بحق الشعوب عامة ومنها الشعوب المسلمة في آسيا وأفريقيا وهذا مسكوت عنه، ولكنهم أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على مايسمى مذابح الأرمن والدولة العثمانية وهذا تاريخ قد يطول الكلام فيه.
• بهذا التفكير الضيق لحكام أوربا نقول لهولاند: ألا تستحي من محاولة صرف الناس عن جرائم فرنسا ؟ وهل تعتقد أن الناس لا يعرفون تاريخكم الأسود ؟
نصيحتي للشعب الفرنسي أن يختار رئيساً قرأ التاريخ الفرنسي الأسود حتى يعرف كيفية مخاطبة الشعوب.