متروك الحديث.
قال أبو داود، سمعت يحيى بن معين يقول: ترك شعبة أبا غالب أنه رآه يحدث في الشمس، وصفه شعبة على أنه تغير عقله. [ الكفاية للخطيب البغدادي: ص/113 ]
قلت: وهذا الجرح مما فات الحافظ ابن حجر وغيره من الأئمة الذين ترجموا لأبي غالب، وأخص منهم من ألف في المختلطين مثل ابن الكيال صاحب الكواكب النيرات.
وقال ابن حبان: منكر الحديث على قلته، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما يوافق الثقات. [ المجروحين: ت/274 ]
قلت: ووصف ابن حبان له بمنكر الحديث لا يأتي من فراغ وإنما من التدقيق والمتابعة والمقارنة لحديثه ، وهذا يثبت ما وصفه به الإمام شعبة ـ رحمه الله ـ من تغير عقله، ولهذا تركه شعبة وضعفه الأخرون، وكذلك تبعه على ذلك ابن سعد فقال: وكان ضعيفا منكر الحديث. [ الطبقات: 7/238 ]
قلت: وكما هو معلوم من دلائل قولهم منكر الحديث، يعني: مصدر النكارة هي غالباً ما تكون من قبله، أو يغلب ذلك على حديثه.