خاطرة/ بقلم فالح الشبلي
حذرنا منذ وقت قريب و لازلنا نحذر دول المغرب العربي من الخطر المجوسي وقلنا: إن لم يتداركوا هذا الخطر ففي الأيام القادمة سيكون هذا الأمر أشد خطورة مع عجز السلطات عن استدراك ماسيحدث.لقد هيأ المجوس بلدان المغرب العربي وسيطروا عليه بكل هدوء وانسيابية، فبالأمس كنت قد تطرقت إلى حزب الله وقلتُ: إن الذي يقف مع حزب الله ما هو إلا أجير أو عميل للموساد الإسرائيلي، وأكرر هذا التحذير كي تكون توعية لكل غافل عنه، فقد توغلت إيران في تونس والجزائر وكذلك ليبيا، وهم يعملون ليل نهار من غير كلل أو ملل أو انقطاع، بحيث نجدهم قد أعدوا وسخروا كل ملذات الدنيا لأصحاب القرار، سواء الصغير منهم أو الكبير، لكي يبدأوا اللعبة من خلال هذه الرؤوس العفنة التي حكمت البلاد والعباد بخفية وبذلك ينفذ المحتل ما يحلو له من مؤامرات ومخططات ضد دول المنطقة الواحدة تلو الأخرى، وهذا بحد ذاته يعدُ انتصاراً مبدئياً لهذا المخرب المجوسي.وقد قرأنا في بعض الصحف تصريحات لبعض المسؤولين، سواء الجزائريين أو التونسيين، في الدفاع عن إيران وأذنابها ولا أشك لحظة بأن هذا التأييد والتمجيد لايمكن إلا أن يكون له أصلٌ عفن قد أصلوه وقطفوا ثمرته، وإني لأعجب من دوران هذه العجلة التي أسرعت فجأة، فطوت الآمال الوطنية والقومية ودافعت عمّن تغلغل واستغل واستأجر بعض الشخصيات، والمشكلة أن الضحية دائماً هي الشعوب في هذه المخططات التي عادةً مايكون عائدها على المحتل لا إلى هذه الشعوب أو تلك. لقد تفاجأت اليوم بما قامت به عصابات القاعدة في تونس وما أرى ذلك إلا نتاج ماخططت له إيران وهيأته باستخدام شباب الأمة ضد بلدانهم فكانت هذه البداية في هذا البلد، والذي أخشاه هو التثنية والاستمرار بهذه الأعمال لكي يُدخلوا تونس في اضطرابات وعدم استقرار إلى ماشاء الله كما فعلوا في جميع الدول التي سيطروا عليها من قبل، وحتى تلك التي جهزوا للسيطرة عليها، فالواجب على الحكومة التونسية استدراك الأمر والمسارعة في تنظيف تونس من هؤلاء المجوس وأعوانهم المستترين تحت أغطية كثيرة عدة وإلا فسوف تتحمل العواقب التي سوف تنحدر بالبلد إلى الهاوية.هذه الخاطرة أحببت أن أوجهها إلى كل الدول الإسلامية لا إلى تونس فقط محذراً من خطر المجوس وأعوانهم.اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.
1 تعليق
Ebraheem Alhajeri
لقد اسمعت لو ناديت حيّا ولكن لاحياة لمن تنادي
اخي الفاضل لقد سيطرت على هذا الجيل القناعة بالثقافة الهشة المتمثّلة بالسوشال ميديا وتركوا القراءة الجادة في امهات الكتب التي تنير الطريق على من يريد معرفة العدو من الصديق وصاروا لايعرفون الأعداء .
فبهذه النتيجة تسلطت ايران الصفوية الوثنية مع الغرب المجرم على الأمة بلدا بلدا . ولا تعتبر البلدان بما اصاب الاخرى بل وصل الحال الى عدم الاهتمام بشبهة عدم التدخل في شؤون الآخرين فلله المشتكى .
اخوك المحب
ابراهيم الهاجري